ارتفاع حصيلة ضحايا فيضان الهند إلى 50 حالة وفاة

قال مسؤولون في الهند إنه تم انتشال 12 جثة أخرى من مناطق في شمال البلاد على طول منظومة نهرية ضربتها فيضانات مفاجئة قبل أسبوع، ليرتفع عدد القتلى إلى 50 شخصا.
وسقط جزء كبير من كتلة جليدية في نظام نهر ألاكاناندا في ولاية أوترخاند الأحد الماضي، ما تسبب في فيضان هائل أدى إلى جرف أجزاء من محطتين للطاقة الكهرومائية وطرق وجسور في المنطقة.
قال قائد شرطة الولاية أشوك كومار لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عبر الهاتف من دهرادون عاصمة الولاية، إنه تم انتشال خمس جثث من نفق في مشروع تابوفان للطاقة.
وكانت هذه الجثث هي الأولى التي يتم انتشالها من الموقع، الذي كان محور عمليات الإنقاذ في المنطقة، حيث استمرت عمليات إزالة الرواسب والحفر على مدار الساعة خلال الأيام السبعة الماضية. وكان ما مجموعه 35 رجلا يعملون في النفق عندما وقعت الكارثة.
وتم انتشال سبع جثث أخرى من منطقة ريني، حيث دمر الفيضان مشروع طاقة آخر أصغر حجما.
وقال كومار إن: "فرص العثور على ناجين في نفق تابوفان بعيدة للغاية. يبدو أن الضحايا توفوا بعد الكارثة بوقت قصير، حيث تم العثور على الجثث مدفونة تحت الأنقاض".
وأضاف : "إنها مهمة شاقة. لقد قمنا بإزالة 150 مترا من الرواسب والحطام من النفق البالغ طوله 5ر2 كيلومتر، لكننا سنواصل جهود الإنقاذ ".
وقال كومار إن إجمالي 154 شخصا ما زالوا في عداد المفقودين في المواقع بمنطقة الهيمالايا التي اجتاحتها الفيضانات. كما جرفت المياه القرويين الذين يرعون الماشية أو يعيشون في المناطق المنخفضة.
يشار إلى أن ولاية أوتاراخاند حساسة من الناحية البيئية وهي معرضة للفيضانات والانهيارات الأرضية. وبدأ الخبراء في إجراء أبحاث بشأن سبب انهيار الجبل الجليدي، في حين ألقى علماء البيئة باللوم في الكارثة على أنشطة البناء المنتشرة والتغير المناخي الذي أضعف الجبل الجليدي.