انخفضت أسعار عملة بيتكوين الرقمية المشفرة خلال آخر 24 ساعة بنسبة 14%، متراجعة بنحو 5000 دولار بعد أن تجاوزت مستوى 40 ألف دولار خلال الأيام الماضية. وبحسب بيانات منصة كوين ماركت كاب، وصل سعر عملة بيتكوين في الساعة الحادية عشرة ظهرا اليوم الاثنين بتوقيت القاهرة إلى نحو 35.2 ألف دولار. وكانت أسعار بيتكوين شهدت تراجعا كبيرا يوم الاثنين الماضي لتصل إلى حدود 29 ألف دولار فيما بدا أنه عمليات جني أرباح وذلك بعد تجاوزها مستوى 34 ألف دولار لأول مرة في تاريخها في الأيام الأولى من العام، لتنطلق العملة بعد هذا التراجع مواصلة صعودها القوي فوق مستوى 40 ألف دولار قبل تراجعها مجددا اليوم. وشهدت سعر عملة بيتكوين صعودا كبيرا بدأته منذ سبتمبر، وازدادت قوة وتيرته منذ 10 ديسمبر الماضي. وصعدت العملة الرقمية الأشهر في نحو 3 أشهر ونحو 10 أيام بأكثر من 24 ألف دولار مسجلة مستويات قياسية جديدة بدأت منذ تجاوزها مستوى 20 ألف دولار، لتعيد إلى الأذهان ما فعلته في عام 2017 وهو ما كان سبب ذيع صيتها رغم عدم الاعتراف بها من جانب أغلب الدول والحكومات والتحذير من مخاطرها. ورغم أن الصعود الأخير بدأ بشكل كبير منذ نهاية سبتمبر الماضي فإن الصعود الملحوظ بدأ منذ نهاية مارس الماضي عندما كان سعر بيتكوين 6494 دولارا، وهو ما تزامن مع بدء تفشي أزمة كورونا المستجد على مستوى العالم ولجوء المستثمرين إلى عدد من الملاذات الآمنة وهو ما تسبب في عودة ظهور بيتكوين على الساحة. وبحسب ما أشارت إليه شبكة بي بي سي، فإن ارتفاع عملة بيتكوين الرقمية في الشهور والأيام الأخيرة يعود إلى إقبال كبير من المستثمرين المتطلعين إلى جني أرباح سريعة، وأن محللين يعتقدون أن بيتكوين ستواصل صعودها مع المزيد من الانخفاض لأسعار الدولار عالميا. وبحسب وكالة بلومبرج، قال أنطوني ترينشيف، الشريك الإداري والمؤسس المشارك لشركة نيكسو في لندن، التي تعتبر نفسها أكبر مقرض للعملات المشفرة في العالم، إن العملة ستكون في طريقها إلى 50 ألف دولار على الأرجح خلال الربع الأول من عام 2021. وقال مايك ماكجلون، الخبير الاستراتيجي للسلع في بلومبرج إنتليجنس، في مذكرة الشهر الماضي، إنه تم تبني بيتكوين في المزيد من محافظ الاستثمار العالمية مع توسع أصحابها خارج نطاق خبراء التكنولوجيا والمضاربين. وأضاف أن أنصار هذه العملة استغلوا أيضا ما يقال إن العملة يمكن أن تعمل كمخزن للثروة وسط تفشي طباعة أموال البنك المركزي "الأمريكي"، حتى مع استمرار التضخم في الغالب.
