قال الدكتور إسلام عنان، محاضر اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، إن اللقاحات طالما تخطت نسبة فعاليتها ال 80 % فأنها تكون جيدة الفعالية، مشيرًا إلى أن جدول اللقاحات بمنظمة الصحة العالمية بلغ حوالي 57 لقاحًا يتم تجربتهم على البشر، منهم من حصل على الموافقة المشروطة ومنهم في المراحل الثالثة والثانية والأولى. وأضاف "عنان" في مداخلة هاتفية لفضائية "دي إم سي" اليوم الأحد، أن اللقاحات يتم تناولها على جرعتين، فكل اللقاحات التي يتم الموافقة عليها، يتم أخذ جرعة منشطة بعد أسبوعين أو 3 أسابيع من تناوله، وتلك المدة تعتمد على نوع اللقاح وتصنيعه، موضحًا أنه يوجد لقاح "جونسون اند جونسون" سوف يحصل على الموافقة خلال شهر، لافتا إلى أن هذا اللقاح يتم تناوله من خلال جرعة واحدة. وتابع، أن هناك فرق كبير بين طريقة التخزين والتوزيع، بحيث أنه يوجد بعض اللقاحات التي تحتاج إلى درجة حرارة معينة وقت تخزينها، فيوجد لقاحات تختزن في درجات ما بين 70 و80، فتلك اللقاحات يلزم توزيعها خلال شهر واحد فقط. وأردف، استاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، أنه لم تتغير تكنولوجيا التصنيع المستخدمة في لقاح الإنفلونزا، ولكن يعتمد لقاح كورونا على الناقل الجيني، مضيفا أن الفيروس يشبه "كرة التنس"، يوجد بداخلها الشريط الجيني الذى يكون ذو فعالية أكثر، ولكنه أيضا يحتوى على العديد من الأُثار الجانبية، ومن هنا يحدث احمرار على الجلد، ارتفاع درجة حرارة الجسم لمدة يوم أو يومين، فيكون الأثار الجانبية للقاح هذا الفيروس مثل الآثار الخاصة بكل تطعيم. وأوضح، أن هناك مخاوف لدى الكثير من الأشخاص من تناول تلك اللقاحات، وخاصة بعد إصدار اللقاح في 6 أشهر فقط، فهذا يبث الخوف والقلق لدى المواطن من ناحية الفعالية والتصنيع للقاح. وتابع، أنه يلزم لإصدار أي لقاح 10 سنوات على الأقل، ولكن الدولة المصرية عملت توفير مليارات الجنيهات لقيام البحث العلمي على اللقاحات، وأيضا ساعدت توفير العينة البحثية لهذا اللقاح، وبالفعل ساهمت الدولة بشكل كبير على إصدار تلك اللقاح خلال 6 أشهر فقط.
