58 ثانية تنخلع لها القلوب.. اللقطات الأولى لحادث البدرشين المروع

السابعة صباح اليوم الأحد، انسيابية مرورية في حركة السيارات المارة أعلى كوبري أبو صير بمركز البدرشين جنوب الجيزة.
دقائق معدودة كانت كفيلة بأن تنقلب الأجواء رأس على عقب. حادث مروع أشبه بكابوس حالك السواد أطبق على المكان الذي اكتسى بلون دماء الضحايا ما بين وفيات ومصابين.
على بعد خطوات من الكوبري، هدأ سائق سوزوكي فان فضية اللون من سرعته قبل عبور الطريق في طريقه لتوصيل مجموعة أطفال إلى معهد أزهري بالبدرشين.
في الجهة المقابلة تسير سيارة نقل ثقيل مخصصة لنقل القمامة في طريقها إلى الشارع الذي تقف على ناصيته السوزوكي.
الأمور على ما يرام. انطلق السائقان كل في طريقه قبل أن تتوقف عقارب الساعة في لحظة تمدي القلوب. سيارة ميكروباص بيضاء تسير بسرعة فائقة ليصطدم بالسوزوكي التي انحصرت بين شقي الرحى.
تحولت السيارة السيارة الصغيرة إلى قطعة خردة تسيل منها دماء مستقليها. تهشم الجزء الأمامي للميكروباص فيما لم تتأثر النقل.
هرع المارة وأصحاب المحال التجارية من كل حدب وصوب، يقدم كل منهم يد العون. حاول الأهالي إنقاذ مستقلي السيارة السوزوكي لاسيما أن غالبيتهم أطفال مع إجلاء الميكروباص من الركاب.
سرينة سيارات الإسعاف متعاقبة الوصول حازت انتباه الجميع. آثار الدماء وحطام السيارتين كان آخر ما تبقى من تلك الحادث.
وأسفر الحادث عن مصرع كلا من: محمد عمر فتحي 9 سنوات، أمل صابر 45 سنة إضافة إلى سائق السيارة السوزوكي.
وأصيب 14 أخرون بينهم حالات خطرة وهم: شروق شريف عبد الفتاح 9 سنوات، محمود عثمان صادق 38 سنة، ناجي عباس محمد 72 سنة، عبد الرحمن أحمد عبد الرحمن 43 سنة، عزيزة عبد الكريم 20 سنة، رامي محمود محمد 35 سنة وطفل مجهول الهوية يبلغ من العمر 9 سنوات.
وشملت قائمة المصابين كلا من: حمزة سيد صبري 10 سنوات وشقيقه "بلال" 6 سنوات، عبد الله عادل صبري 8 سنوات، سمير السيد أبو سريع 44 سنة، محمد زغلول 32 سنة، مدحت فارس محمد 43 سنة وماجد عبد الله عزب 60 سنة.
وتحفظت قوات الشرطة بقيادة الرائد محمد طبلية رئيس مباحث البدرشين، على سائقي الميكروباص والنقل لسماع أقوالهما بعد تفريغ كاميرات المراقبة لبيان مسؤولية كل منهما عن الحادث.