انتقدت إيران طلب الولاياتالمتحدة اليوم الخميس ، من الأممالمتحدة إعادة فرض عقوبات دولية عليها. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مكالمة هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ،إن واشنطن تخاطر بمستقبل التعاون الدولي وسمعة المنظمة العالمية. وأخطرت الولاياتالمتحدة في وقت سابق اليوم الخميس، رسميا الأممالمتحدة بطلبها إعادة فرض عقوبات دولية على إيران، في خطوة تطلق شرارة صراع دبلوماسي فوضوي، وتضع واشنطن في مواجهة مع الخصوم والحلفاء على حد سواء. وأعلنت بريطانيا وفرنسا وألمانيا أنهم لن يدعموا طلب الولاياتالمتحدة باعادة فرض عقوبات الأممالمتحدة على إيران. وقالت الدول الثلاث الحليفة لواشنطن في بيان إن الولاياتالمتحدة انسحبت من الاتفاق النووي متعدد الأطراف الموقع مع إيران فى عام 2015. وأشارت الدول الثلاث إلى استمرار التزامهم بدعم هذا الاتفاق. وسلم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الإخطار لمجلس الأمن الدولي. ويزعم الخطاب أن إيران لا تلتزم بتعهداتها بموجب الاتفاق النووي متعدد الأطراف المبرم عام 2015. ومع ذلك، كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في مايو عام 2018، انسحاب بلاده من الاتفاق الذي توصل إليه سلفه باراك أوباما، وفرض منذ ذلك الحين عقوبات صارمة على إيران. وأوضحت روسيا والصين بالفعل أنهما لن تدعما الطلب الأمريكي. وكان الاتفاق يهدف إلى منع إيران من تطوير أسلحة نووية، ولم تكن هناك أي مؤشرات على حدوث انتهاك كبير من جانب طهران، قبيل الانسحاب الأمريكي. ويشكك معظم الدول بمجلس الأمن الدولي في قانونية لجوء واشنطن لتفعيل آلية فض المنازعات الموجودة بالاتفاق، نظرا لخروج ترامب بشكل أحادي من الاتفاق الذي تم التوصل إليه في فيينا قبل خمس سنوات. وتقول أمريكا إنها تستطيع، حيث أنها لا تزال من بين الدول المذكورة بالاسم في قرار مجلس الأمن رقم 2231 المؤيد للاتفاق النووي. وتقول إيران أيضا إنه ليس من حق الولاياتالمتحدة المطالبة بذلك. ويسعى ترامب الآن إلى تطبيق نظام عقوبات دولي مجددا على إيران بما في ذلك تمديد حظر السلاح، الذي ينتهي سريانه في أكتوبر المقبل، بموجب الاتفاق النووي.