التشيك تدعو إلى انتخابات ديمقراطية جديدة في بيلاروسيا

قال رئيس وزراء التشيك، أندريه بابيس للمشرعين في براغ إنه سيحث الاتحاد الأوروبي على إجراء انتخابات ديمقراطية مبكرة في بيلاروسيا، حيث أن التطورات في البلاد، تمثل مخاطر على أوروبا، طبقا لما ذكرته وكالة "بلومبرج"، الأربعاء.
وأضاف "لا يمكن أن يتسامح الاتحاد الأوروبي مع الوضع الحالي الذي يشمل تعذيب المواطنين وضربهم وعدم إتاحة الانترنت لهم".
ومن جهة أخرى، ناشدت زعيمة المعارضة في بيلاروس، سفيتلانا تيخانوفسكايا زعماء الأتحاد الأوروبي، الذين يجتمعون لبحث الأزمة في بلادها رفض فوز الرئيس الذي يحكم البلاد منذ فترة طويلة، الكسندر لوكاشينكو في الانتخابات الرئاسية، طبقا لما ذكرته "بلومبرج" الأربعاء.
وقالت تيخانوفسكايا،التي كانت تتحدث بالإنجليزية في خطاب جديد بالفيديو من المنفى في ليتوانيا ، "قادة أوروبا الكرام، أدعوكم لدعم صحوة بيلاروسيا".
وأضافت "أدعوكم ألا تعترفوا بتلك الانتخابات المزورة. لقد فقد السيد لوكاشينكو كل الشرعية ، في نظر دولتنا والعالم".
وتابعت أن الانتخابات التي جرت في 9 أغسطس، التي زعم فيها لوكاشينكو فوزه بحوالي 80 بالمئة من الأصوات "ليست نزيهة ولا شفافة. النتائج كانت مزورة".
ودعت زعيمة المعارضة في بيلاروسيا، زعماء الاتحاد الأوروبي إلى دعم الانتقال السلمي للسلطة، من خلال انتخابات رئاسية مبكرة.
وأضافت "الناخبون الذين خرجوا للدفاع عن صوتهم في شوارع مدنهم في مختلف أنحاء بيلاروس تعرضوا للضرب بوحشية والسجن والتعذيب من قبل النظام، الذي يتشبث بالسلطة بشكل بائس".
ويبحث زعماء الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي ال27 سبل معالجة أزمة بيلاروسيا اليوم الأربعاء، فيما تستمر مظاهرات واسعة في الدولة السوفيتية السابقة في أعقاب انتخابات متنازع عليها جرت هذا الشهر.
وكان وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي وافقوا بالإجماع يوم الجمعة الماضي على بدء عملية لفرض عقوبات ضد أفراد من بيلاروس، متورطين في انتهاكات لحقوق الإنسان وتزوير الانتخابات. وربما تكون تلك العقوبات موضوعا للنقاش خلال اجتماع زعماء دول الاتحاد الأوروبي، الذي يعقد عبر الانترنت، الأربعاء.
واندلعت احتجاجات في الدولة الواقعة شرق أوروبا، قبل أكثر من أسبوع بعد الانتخابات. وتم اعتقال آلاف المحتجين، فيما زعم الكثير من هؤلاء الذين تم إطلاق سراحهم أنهم تعرضوا لسوء معاملة في الحجز