خرج المئات من المتظاهرين في العاصمة اللبنانيةبيروت في احتجاجات مناهضة للحكومة اللبنانية، على خلفية حادث انفجار مرفأ بيروت الذي وقع الثلاثاء الماضي. وشهد محيط البرلمان اللبناني تظاهرات عنيفة وغاضبة واشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن اللبنانية، ما أدى إلى إصابة العشرات. فيما أعلن الصليب الأحمر اللبناني ارتفاع حصيلة المصابين في كل بيروت إلى نحو 100 مصاب، نقل بعضهم إلى المستشفى لحالتهم الحرجة. بينما اقتحم محتجون في حي الأشرفية بالعاصمة اللبنانية مقر وزارة الخارجية، ورفعوا أعلام مكتوب عليها "بيروت مدينة منزوعة السلاح.. عاصمة الثورة". من جانبه قال الجيش اللبناني، في بيان، إنه "يتفهم غضب المواطنين"، داعيا إياهم "لضبط النفس والتعبير بشكل حضاري وسلمي بعيداً عن كل أشكال العنف". فيما ذكرت قوى الأمن الداخلي أن المتظاهرين تعرضوا لعناصرها، مؤكدة رفضها لذلك. وقالت في بيان إنه "أمام الاعتداءات المتكرّرة على عناصرها الذين يتعرّضون للرشق بمختلف الأدوات، تطلب قوى الأمن الداخلي من المتظاهرين السلميين، حفاظاً على سلامتهم، الخروج من الأماكن التي تحصل فيها الاعتداءات, وهي لن تقبل بالتعرّض لعناصرها، بخاصةٍ بعد سقوط العديد من الجرحى في صفوفها". كان انفجار وقع، مساء الثلاثاء الماضي، في مرفأ العاصمة اللبنانية، أوقع قتلى ومصابين، علاوة على إحداث دمار هائل بالمرفأ وبالمناطق المجاورة له؛ وأعلن لبنان، إثر ذلك، بيروت مدينة منكوبة. وقال مسؤولون إن الانفجار، وفق المعلومات الأولية، حصل جراء اشتعال وانفجار مواد كيميائية كانت مخزنة بالمرفأ منذ نحو 6 سنوات. ودعا الرئيس اللبناني الدول الصديقة للإسراع بمساعدة بلاده جراء الدمار الشديد الذي سببه الانفجار وسط أزمة اقتصادية حادة تعيشها البلاد. #لبنان ينتفض مجدداً.. #ساحة_الشهداء تمتلئ بآلاف المحتجين على فساد الزمرة الحاكمة#بيروت pic.twitter.com/KdLaRNqCz0 — ا ل ح د ث (@AlHadath) August 8, 2020