تعهد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بإجراء تحقيق في تعامل الحكومة مع انتشار فيروس كورونا، لكنه أشار إلى أن هذا التحقيق لن يجرى الأن. وقال جونسون، خلال حديثه أمام مجلس العموم في جلسة أسئلة رئيس الوزراء اليوم الأربعاء: "لا أعتقد أن الأن وسط محاربة هذه الجائحة يعد الوقت المثالي لتكريس الوقت المناسب لإجراء مثل هذا التحقيق." وأضاف:"لكن بالتأكيد سنبحث كيفية تعلم الدروس من هذه الجائحة في المستقبل وبالتأكيد فإن تحقيقاً مستقلاً سيجري فيما حدث." وذكرت صحيفة "إيفيننج ستاندارد" البريطانية، أن رئيس الوزراء كان يرد على سؤال تطرق إليه النائب عن حزب الديمقراطيين الأحرار إدوارد دافي، والذي جاء فيه :"في وقت سابق رفضت طلبي لإجراء تحقيق مستقل قائلا إن الأمر لا يحتاج إلى العجلة، وهو يناقض ما حدث عام 2003 عندما صوت هو نفسه لصالح إجراء تحقيق مستقل في الحرب على العراق والذي جاء بعد شهور فقط من وقوع الحرب." وأكد جونسون، نيته في إجراء تحقيق لكنه لم يحدد متى سيتم تنفيذ هذا الوعد الحكومي. وتأتي هذه التصريحات بعد أن قام أعضاء في البرلمان بتشكيل لجنة مبدئية في وقت سابق من هذا الأسبوع تهدف إلى قياس رد فعل الحكومة على هذه الجائحة. وتتشكل اللجنة من عدد من أعضاء البرلمان من الأحزاب السياسية ويطلق عليها "لجنة الوزراء من كل الأحزاب" وستعمل على توجيه أسئلة إلى عائلات المتوفين نتيجة لهذا الفيروس وكذلك الخبراء من قطاع الصحة والقطاعات الخدمية إضافة إلى عينات من عامة الشعب. وسيتم نشر نتائج هذه اللجنة وتوصياتها نهاية الصيف الحالي. ويرأس اللجنة العضوة عن حزب الديمقراطيين الأحرار ليلى موران، والنواب من حزب المحافظين الحاكم وحزب العمال الحزب الوطني الإسكتلندي وحزب الخضر والحزب الويلزي. وقالت ليلى موران: "من الإهمال في دور الرعاية إلى عدم وجود نظام واضح لإجراء التحاليل يحمل كل يوم إلينا الكثير من الأدلة على الأخطاء بما نتوقعه من أدلة على عودة المرض للظهور بتصاعد كبير في إنتشار المرض خلال الشتاء القادم."
