أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الله سبحانه وتعالى توعد المُنتحر بالعقاب الأليم، فقال تعالى: {..وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا . وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا . إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا}. وأوضح في بيان له، أن التخلص من الحياة بإزهاق الروح التي هي ملك لله سبحانه جريمة لا مبرر لها على الإطلاق، قال الله تعالى: {وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ}، واعتداء على خلق الله، واستعجال ما قَدّر. وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم عاقب مرتكب هذا الجرم بعدم صلاته عليه، فعن جابر بن سمرة، قال: «أُتِيَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم برَجُلٍ قَتَلَ نَفْسَهُ بمَشَاقِصَ، فَلَمْ يُصَلِّ عليه»]. وأكد ان بيان حكم الانتحار المذكور لا يعارض النظر إليه كنتيجة لاضطراب نفسي قد يحتاج في بعض الحالات لمعالجة طبيبة مُتخصّصة، أو لمعاملة أُسرية ومُجتمعة واعية، فالدين يدعم العلم لا يُناقضه، ويدعو الأسرةَ إلى تحمل مسئولياتها إزاء تربية أبنائها وتنشئتهم تنشئة إيمانية سوية وسطية، ويعتمد الحوار الهادئ البنّاء كأحد أهم أدوات وأساليب العلاج. وأشار إلى أن طلب الراحة في الانتحار فوهم، إذ لا راحة في الموت لصاحب كبيرة، وليس بعد الموت توبة أو مستعتب.