أعادت أزمة كورونا وطول فترة الحظر هواية الطائرات الورقية في أنحاء مصر بأكملها، فمع بداية ساعات الغروب تتزين سماء مصر بألوان مبهجة وبأشكال مختلفة من الطائرات. وخلقت العودة لتصنيع الطائرات، باب رزق جديد، للكثير من المصريين الذين تأثروا بأزمة انتشار فيروس كورونا، ومنهم مصطفى محمد، الذي يعمل نجارًا، وأصبح يصنع الطائرات الورقية ويبيعها في أحد المناطق الشعبية، بأحجام مختلفة. يقول محمد، لمصراوي إن الطائرات الورقية تشهد إقبالًا كبيرًا، وأصبح يصنع يوميًا نحو 7 طائرات بأشكال مختلفة، معتمدا على أنواع معينة من الخوص، والخيوط والأوراق البلاستيكية أو القماش. وتتكلف الطائرة بين 20 جنيهًا و100 جنيه، ويتراوح حجم قطرها بين 30 سم، و3 أمتار، بحسب مصطفى. ويبيع مصطفى بين 5 و10 طائرات يوميا، مشيرا إلى أن الإقبال الأكبر من الشباب، فبعدما أغلقت المقاهي ومع طول ساعات الحظر، دفعت أوقات فراغ الشباب للبحث عن وسيلة للترفيه. وتابع مصطفى، أن عمله في تصنيع الطائرات خلق له مصدر رزق جديد في ظل الركود المصاحب لأزمة كورونا. "الشباب بيجوا يعملوا عندي الطيارة وبعدين ياخدوها يرسموا عليها عند خطاط، كل واحد وذوقه عشان الطيارة تكون مميزة"، وفقًا لمصطفى. وتصل أسعار بعض الطائرات إلى 500 جنيه، بعد الرسم عليها رسومات مميزة، بحسب مصطفى. ووجد أحمد ممدوح، والذي يعمل خطاطًا من 20 عاما، باب رزق جديد هو الأخر ممزوج بالمتعة في الرسم على الطائرات الورقية، كما يقول لمصراوي. ويقول ممدوح لمصراوي أنه يرسم بمتوسط 10 طائرات يوميا بأسعار تبدأ من 30 جنيهًا حتى 150 جنيها للطائرة حسب حجمها والشكل المطلوب. "بداية من شعار النادي المفضل حتى الأسماء والرسومات والحيوانات المعبرة كالبومة والأسد"، بحسب ممدوح. وأضاف ممدوح أن الطائرات الورقية، أصبحت أكثر من كونها لعبة بل أصبح يقام مسابقات بين الشباب في الأحياء الشعبية. وتابع: "أنا في الوراق ومش ملاحق على الشغل، مصر كلها بتطير طيارات دلوقتي خصوصا أننا في الصيف، والجو فيه شوية هواء بيساعد جدا".
