ترامب يؤكد مجددًا عرضه التوسط لحل نزاع حدودي بين الهند والصين

كد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب مجددا عرضه لتسوية مواجهة عسكرية خطيرة بين الهند والصين بسبب حدودهما المتنازع عليها، بعد ساعات من إعلان نيودلهي أنها تشتبك بشكل مباشر مع بكين.
وفي حديثه إلى الصحفيين في البيت الأبيض اليوم الجمعة، قال ترامب إنه تحدث إلى رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، الذي أعرب عن انزعاجه مما يحدث مع الصين. ولم يحدد ترامب موعد إجراء المحادثة.
وعندما تم سؤاله عما إذا كان عرضه للتوسط، الذي كان في بادئ الأمر أمس الأول الأربعاء، مازال قائما، قال ترامب: "سأقوم بذلك. إذا كانوا يعتقدون أنه سيكون له جدوى، إذا كنت الوسيط، سأفعل ذلك".
كان المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية، أنوراج سريفاستلفا قد ذكر أمس الخميس أن الهند "تواصلت مع الجانب الصيني" لتسوية القضية بشكل سلمي،ورفض العرض للتوسط بين الجانبين.
وذكرت مصادر بالحكومة الهندية أنه لم يكن هناك أي تواصل بين الزعيمين، رافضة مزاعم ترامب بشأن مشاعر مودي تجاه الصين.
وكانت الهند قد نقلت قوات إضافية على طول حدودها الشمالية، بينما تستعد لصراع طويل مع الصين المجاورة، بعد فشل عدة جولات من المحادثات في تخفيف التوترات بين القوتين النوويتين المتنافستين.
وقال مسؤول بالحكومة الهندية، طلب عدم الكشف عن هويته، إن الصين أرسلت حوالي 5000 جندي ومدرعات بالفعل إلى منطقة الحدود المتنازع عليها في منطقة لاداخ. وأضاف المسؤول أن الهند تضيف عددا مماثلا من القوات فضلا عن المدفعية على طول الحدود للتصدي لعمليات التوغل المستمرة التي يجريها الجيش الصيني، حسبما ذكرت وكالة أنباء بلومبرج.
وبدأت المواجهة في الخامس من مايو، عندما اشتبكت القوات على ضفاف بحيرة بانجونج تسو الجليدية على ارتفاع 14 ألف قدم على هضبة التبت، مما أسفر عن إصابة عشرات الجنود من الجانبين. ومنذ ذلك الحين، استمر تعزيز القوات وسط المواجهات المستمرة.
وأوضح المسؤول أن الدبلوماسيين في نيودلهي وبكين بدأوا المحادثات بعدما لم تسفر المفاوضات بين المسؤولين العسكريين الهنود والصينيين في 22 و 23 مايو عن نتائج.