إنعام سالوسة.. الكوميديانة الجادة نجمة رمضان القادمة من الخلف

نجمة كبيرة، تثق في قدراتها وموهبتها، تظهر في مشهد واحد فتعطي ثقلا للدور الذي تقدمه، تتقن وتلعب بقلوب جمهورها ومتابعيها، ونشاهدها في كل مرة بشكل جديد.
النجمة إنعام سالوسة، تشارك هذا العام في عملين مختلفين، هما "الاختيار" للمخرج بيتر ميمي، و"الفتوة" للمخرج حسين المنباوي.
العمل الأول –الاختيار- تجسد فيه دور أم صعيدية، يستشهد ابنها الأصغر أثناء أداء خدمته العسكرية، تغرس في ابنيها حب الوطن، تشعر في حديثها بدفء وطيبة هذه الأرض.
في العمل الثاني –الفتوة- وبخفة ظل وحضور طاغي، تنصح ابنها ألا يتورط في خناقة، وتجعله يقسم على المصحف حتى لا يدخل في مشاجرة، خوفا عليه.
واستطاعت "إنعام" أن تجعل الشخصية مليئة بكل المشاعر، يصل إحساسها للجمهور، وتتبدل مشاعرها وتتنقل من الكوميدي للتراجيدي في كل مشهد بمنتهى السلاسة والخفة و"العمق" وكأنها تعزف سيمفونية على قلوب جمهورها.
إنعام سالوسة في كل مرة تفاجئ جمهورها، حتى ولو قدمت دور الأم 1000 مرة، تقدمه في كل مرة بشكل مختلف، وحتى المرأة الصعيدية تقدمها في كل مرة بشكل مختلف، فوجودها في أي عمل يمنحه ميزة القوة.
وقال عنها الناقد طارق الشناوي، في تصريح خاص لمصراوي: "إنعام سالوسة متمردة على الكادر، متمردة على التنميط، وهي مثل الصلصال من الممكن أن يعاد تشكيلها مع كل دور سواء في الكوميديا أو التراجيديا".
وتابع: "إنعام حينما تؤدي الكوميديا تؤديها بجدية، لأنها مش مهرج، وليست كوميديانة بالمعنى التقليدي، هي ممثلة تعيش الدور، والناس تضحك وتبتسم من صدقها".
وعن أدائها في العملين، قال: "أداء ممتع يعتمد على الهمس وليس الصراخ، متفهمة للشخصيات التي تسند إليها، وتقرأ الشخصية جيدا، وتتعامل مع الدور ليس بالمساحة، ولكن بالعمق، لهذا فهي في العملين كانت ملفتة جدا".