أكدت الفنانة يسرا أنها سعيدة جدا بدور "الحماه" في فيلمها الأحدث "جيم أوفر" لأنه تقدم فيه لأول مرة لونا جديدا عليها وهو الكوميديا، معتبرةً أن كلا من المنتج محمد السبكي والمخرج أحمد البدري أعادا اكتشاف بعض مهاراتها الأدائية في تقديم الضحك والابتسامة، مشيرةً إلى أنها على الرغم مما قد قدمته من عشرات الأفلام التراجيدية، فإنها تعترف بصعوبة الكوميديا وإنها تحتاج إلي أداء من نوع خاص جدا، لافتةً إلي أن الذين ينتقدونها في المواقع الإلكترونية لتقديمها هذا الفيلم، إنما يفعلون ذلك لإعاقتها عن أداء دورها الأساسي وهو التمثيل وإسعاد الجمهور، مؤكدةً أنها لن ترد علي مثل هذه السخافات التي تنال منها وتتربص بها خاصة التي تري أنها قدمت هذا الفيلم باعتباره "سبوبة" تضيف إلي رصيدها المادي ولا تخدم السينما في شيء. وكان لنا معها هذا الحوار. - ماذا عن فيلمك الأخير "جيم أوفر"؟ هذا الفيلم عرض علي في شهر يونيه من العام الماضي ووافقت عليه وبدأ التصوير في سبتمبر الماضي، وهو مأخوذ عن الفيلم الأمريكي الذي تشارك في بطولته كل من جينفر لويز وجين فوندا وعنوانه "حماتي الشرسة".وأجسد فيه شخصية الحماه التي قدمتها جين فوندا في الفيلم، وفكرة الحماه معروفة في كل العالم ولدينا بشكل خاص في السينما المصرية وتم تقديمها في أعمال كثيرة.. إذن الفكرة ليست جديدة ولكن تقديمي للكوميديا هو الجديد بالنسبة لي وللجمهور الذي اعتاد مشاهدتي في أعمال تراجيدية وجادة. - المغامرة في مثل هذه الأمور قد لا تكون محسوبةخاصة إذا كان لونا جديدا علي الفنان هل درست هذا الموقف جيدا؟ بالتأكيد، أنا لا أقدم عملا لست مقتنعة به ولكن أنا نظرت للسيناريو برؤية أخري مختلفة، واعتبرته نوعا جديدا من أفلام سينما المرأة التي اختفت منذ فترة طويلة في السينما المصرية وفكرة الفيلم موضوع يليق بسيدتين ينتميان إلي جيلين مختلفين وتحدث بينهما مواقف ينتج عنها الضحك، وهذه التوليفة لم تعد موجودة في السينما منذ فترة طويلة. بالإضافة إلي ذلك المنتج محمد السبكي والمخرج أحمد البدري.. عندما اختاراني لبطولة الفيلم أعتقد أنهما كسبا الرهان عندما تصورا إمكانية تقديمي لشيءجديد.. وقررا وضعي في إطار جديد علي تماما وهو الكوميديا بعد أن ظللت لسنوات طويلة أسيرة إطار فني محدد،وبصراحة هذا الاختيار أسعدني وجعلني أتحدي نفسي قبل الآخرين لأن الفنان لابد أن يختبر نفسه في كل الألوان الدرامية.وأحمد البدري بصراحة لم يفعل ذلك معي فقط بل أيضا مع مي عز الدين.. واستطاع أن يقدم من خلالنا فيلم كوميديا وفيه بعض الأكشن. - لكن كثيرا من المشاهد في الفيلم تفتقد إلي التصديق والمنطق؟ من قال إن المنطق يبعث علي الضحك.. والأصل في تحقيق الكوميديا تقدم أعمال لا تعتمد علي الأمور المنطقية. - كيف وجدت الأداء الكوميديا؟ من زمان كنت أتمني تقديم الكوميديا.. ولكن المعروض علي دائما لم يكن يسمح لي بتحقيق هذه الأمنية وعندما حدث ذلك في فيلمي الأخير، اكتشفت أن الكوميديا لون صعب جد ويحتاج إلي أداء مهاري عال جدا وتركيز شديد للغاية حتي أستطيع أن أصل إلي الناس وأحقق الهدف وهو الضحك. - هذا يعني أنك خضعت لتوجهيات متكررة من المخر وقمت بإعادة تصوير بعض المشاهد؟ بالتأكيد، وهذا أمر طبيعي.. والحقيقةأن أحمد السبكي أيضا كان يوجهني في بعض الأوقات إلي طرف خيط الأداء الكوميدي في بعض المشاهد. - هل حاولت استحضار بعض المواقف والأفلام الكوميدية أثناء الأداء؟ بالتأكيد، فعلت ذلك مع عدد كبير من الأفلام الكوميدية سواء المصرية أو الأمريكية.. وأن قدمت أفلاما كثيرة مع النجم عادل إمام وكلها مؤثرة وتركت بصمات عند الناس.. لكن في كل الأحوال عملية الاستحضار التي تتم في هذه الحالة لمرتين لها علاقة مباشرة ومؤثر بالفيلم الذي قدمته. - كيف تلقيت ردود أفعال الجمهور اتجاه الفيلم.. خاصة أثناء العرض الخاص للفيلم؟ أنا مبسوطة وسعيدة جدا برد فعل الحضور في العرض الخاص وكان من أعلي ما يمكن، وشعرت أنني من خلال هذا الفيلم أخاطب كل الأعمار والفئات خاصة الأطفال.. وهذا يعتبر مكسبا حقيقيا لنا جميعا بالإضافة إلي أنني لم أكن أتوقع كل هذه الإيجابية من جانب الجمهور، وأحسست أنني "موضوعة" في منطقة مختلفة والفيلم تجربة جديدة وأشعر أنها سوف تفتح بابا جديدا. - البعض يري أن السبكي ينتج أفلاما لا تترك أثرا طيبا عند الناس وملموسا في تاريخ السينما ويسأل كيف تتعامل معه يسرا بما يؤثر علي تاريخك؟ أنا فخورة بالتعاون مع محمد السبكي.. وعندما تعرفت إليه عن قرب اكتشفت أنه يحب عمله جد ويحب السينما وينفق عليه بسخاء ويحب الممثلين الذين يتعامل معهم ويحترمهم.. والأمر الطبيعي أن رجل بهذه المواصفات لابد أن يحترم أيضا، وأكرر أنا أعتبره من الذين وضعوني في منطقة مختلفة في الأداء. - البعض ممن أبدي رأيه في الفيلم عبر المواقع الإلكترونية يري أن المواقف التي كانت تحدث بينك وبين مي عز الدين استخفاف بالعقول وغير مقبولة؟ الفكرة المهمة في هذا الفيلم هي علاقة لحماه وزوجة ابنها.. وهذه العلاقة موودة في كل مكان وزمان وأي مجتمع إذن الموضوع هنا منطقي جدا لكن الذي لا يجب قياس المنطق عليه هو المواقف الغريبة والمضحكة التي تحدث بين الحماه وزوجة الابن لأنها ترفض مجرد التخيل أن يكون هذه الفتاة زوجة لابنها الذي ربته وتعبت في تربيته.. ومع ذلك جين فوندا فعلت مثل هذه المواقف في الفيلم الأمريكي. - انتقد بعض المشاهدين غنائك في الفيلم؟ بالأساس دخلت التمثيل من باب الغناء وهو أمر ليس غريبا عني.. وما هو الجديد بالنسبة لي في هذا الشأن؟ وبصراحة استغرب من موقف الذين يكتبون وينشرون مثل هذه الانتقادات البعيدة عن الموضوعية، وأن مؤمنة تماما أن النقد لابد أن ينصرف إلي التقيم الموضوعي لأدائي وهل استطعت أن أنجح في إضحاك الناس أم لا، ولا عرف بالضبط ماذا يريدون فعندم أقدم أعمالا جادة يقولون إنها أفلام ثقيلة وتبعث علي الكآبة والملل.. وأسأل ما هو العيب فيما قدمته؟ كل النجوم والفنانين لابد أن قدموا ألوانا مختلف من الأداء، آل باتشينو وروبرت دي نيرو قدما الكوميديا.. أين العيب فيما قدمته" وبصراحة أري أن الذين يعتبرون أن ما يسكتبونه بهذا الشكل هو النقد الحقيقي فإنني لا أعتبره كذلك لكن محاولات للانتقاد غير المقبول والقيام بدور البطولة في غير محلها ومحاولة لتشويه الفيلم. - بعض الآراء تستغرب قبولك لهذا الدور وتعتبره "سبوبة"؟ لا أعرف بالضبط ماذا يريد هؤلاء الناس هم يريدون تلطيخ أي شيء وخلاص ويعتبرون هذه بطولة، وهؤلاء لديهم بعض أشياء ضدي في نفوسهم والحقيقة أنني لا أحب أن أرضخ لمثل هذه التعليقات ولا أفضل الرد عليها وإذا كان يريحهم أن يقولو إن الفيلم "سبوبة" هم أحرار في ذلك لكن أنا مهمتي الأساسية أن أقدم أعمالا وأحقق نجاحا. وتضيف" مع ذلك أنا أعتبر أن هؤلاء الناس ليسوا المشاهدين الحقيقيين الذين شاهدوا الفيلم، وتوجد أكثر من 60 لف داون لود للفيلم حتي قبل عرضه.. وهناك تعليقات إيجابية عن الفيلم تري أنه فيلم جميل ويبعث علي الضحك وهناك تعليقات تعجبها الأغنية وأخري قالت برافو يسرا في لون الكوميديا الجديد بالنسبة لي وأنا أدعو الذين لا يعجبهم الفيلم ألا يذهبوا لمشاهدته. - هذا هو اللقاء الثاني مع مي عز الدين بعد مسلسل"أين قلبي" كيف تقابلتا بعد عشر سنوات من هذا المسلسل؟ أنا اكتشفت مي عز الدين في مسلسل "أين قلبي" قصة مجدي صابر وإخراج مجدي أبو عميرة وأحسست أنها فنانة لديها ولاء وإخلاص وحب وانتماء للسبكيةالتي قدمت معهم أهم أعمالها وحققت نجاحا ملحوظا وهي أبدت استعدادا للعمل معي مرة أخري.. ونقلت هذه الرغبة إلي السبكي.. وفي الوقت نفسه كنت أخطط لتقديم الفيلم الأمريكي "حماتي شرسة" بمفردي.. وعندما اجتمعنا التقت أفكارنا جميعا وقدمت الفيلم مع مي عز الدين.