الكلور لا يكفي.. الأشعة فوق البنفسجية القاتل الشرس لفيروس كورونا

بعيدا عن الجدل حول فاعلية مادة الكلور في عمليات تعقيم وتطهير الأسطح من فيروس كورونا المستجد، قرر الجيش الأمريكي الاعتماد على "روبوتات تقتل كورونا" مزودة بالأشعة فوق البنفسجية لتطهير الأماكن المغلقة.
الاعتماد على الروبوتات التي تتحرك على 4 عجلات، يلغي الحاجة إلى العاملين من البشر وينهي المهمة في ساعات، بدلا من أيام.
والفكرة باختصار أن هذه الروبوتات ستطلق عبر عامود طويل إشعاعا من الأشعة فوق البنفسجية بقوة 110 وات لتطهير أي سطح على بعد 60 سنتيمترا في حوالي دقيقة.
وحسب موقع Military.com، فإن العلماء لم يحددوا بعد ما إذا كانت الأشعة فوق البنفسجية تقتل الفيروس، فإن الجيش الأمريكي قال إنه "يستخدم ضعف القوة المعروفة لقتل المتغيرات الأخرى لفيروس كورونا لضمان فعاليتها".
وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، قال المسئول في شركة ماراثون تارجتس رالف بتروف، إن الروبوتات يمكن استخدامها ضد أهداف محددة، كما أنه يمكن اعتمادها في الوقت نفسه لقتل فيروس كورونا. ويستغرق الروبوت نحو دقيقة لتنظيف سطح على بعد 60 سنتيمترا بينما يمكنه تطهير منطقة على مسافة 182 سنتيمترا في 6 دقائق و30 ثانية.
المعروف أن ضوء الأشعة فوق البنفسجية يستخدم في المستشفيات والمراكز الطبية لتنظيف الغرف والمعدات، ولكنه يشكل خطرا على صحة الإنسان ويمكن أن يسبب سرطان الجلد وأمراض العين. وهناك نوع منها يسمى ضوء الأشعة فوق البنفسجية البعيد الذي يقتل الميكروبات وهو ليس خطيرا.
وتظهر دراسة أجريت عام 2018، بقيادة الدكتور ديفيد برينر، أن الضوء يمكن أن يقتل أكثر من 95% من الفيروسات مثل فيروس كورونا، وذلك لأن الفيروس مغطى بغشاء رقيق يمكن اختراقه بسهولة بواسطة الأشعة فوق البنفسجية.
واختبر فريق برينر الضوء على 2 من الفيروسات التاجية الموسمية، ويختبر الآن السلالة المسئولة عن الوباء الحالي.
وقال لشبكة أيه بي سي نيوز "يمكننا قتل 99% من الفيروس بجرعة منخفضة جدا من ضوء الأشعة فوق البنفسجية البعيدة".
ولم تحصل تقنية استخدام ضوء الأشعة فوق البنفسجية البعيدة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية. وإذا تمت الموافقة عليه، فإنه وفقا لبرينر يمكن استخدام الأشعة في أي أماكن عامة تشمل وسائل النقل مثل المطارات ومحطات القطار، بالإضافة إلى المدارس والمستشفيات.