أكد وزير الخارجية سامح شكري، حرص مصر الدائم على دعم دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا " في تقديم خدماتها لملايين اللاجئين الفلسطينيين بمناطق عملها المختلفة، لاسيما في ظل تفشي فيروس "كورونا" المُستجد عالمياً ، وما يفرضه ذلك من تحديات إضافية على الوكالة، ولتجنب انتشار الفيروس في مخيمات اللاجئين التي تُعد بيئة مواتية لانتشاره على ضوء الكثافة السكانية العالية بها. جاء ذلك خلال مشاركة وزير الخارجية اليوم الأربعاء في اجتماع "الحوار الاستراتيجي الوزاري الثاني حول وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وذلك عبر تقنية "الفيديو كونفرنس". وشارك في الاجتماع لفيف من الوزراء والمسئولين من الأردن والسويد وفرنسا واليابان والكويت وألمانيا والنرويج وبريطانيا والاتحاد الأوروبي. وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، المستشار أحمد حافظ ، بأن الوزير شكري جدّد خلال مشاركته التهنئة للمفوض العام الجديد للوكالة "فيليب لازاريني" على توليه منصبه. وثمَّن الوزير شكري جهود الأردن ، باعتبارها رئيس اللجنة الاستشارية للوكالة في دورتها الحالية حتى يونيو القادم "2020" ، في دعم الوكالة في مواجهة الأوضاع الصعبة التي تمر بها حالياً، خاصةً في ظل الوضع المالي الصعب الذي تعاني منه الوكالة، منوهاً - في هذا الصدد - باستمرار عمل مصر خلال اتصالاتها مع الدول المانحة على ضمان توفير الدعم المالي اللازم للموازنة السنوية للوكالة بما يمكنها من الاستمرار في تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين، والحفاظ على مستوى تلك الخدمات. كما جدد الوزير شكري التأكيد على أهمية الحفاظ على دور وكالة "الأونروا " بموجب التفويض الممنوح لها من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدا حرص مصر على ألا تتأثر الخدمات التي تقدمها الوكالة للاجئين الفلسطينيين بقطاع غزة بأي تقليص قد يطرأ على خدماتها، نتيجة للعجز المالي، خاصةً وأن معظم سكان القطاع يعتمدون على خدمات الوكالة. وأضاف المتحدث، أن وزير الخارجية استعرض - خلال الاجتماع - الجهود المصرية ذات الصلة بمساندة الأشقاء الفلسطينيين على كافة الأصعدة، منوهاً بأهمية دعم المجتمع الدولي لجهود التعامل مع التحديات الإنسانية للشعب الفلسطيني، والتأثير المباشر لذلك على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط ككل.
