خبير دولي: مصر ستكون سادس أكبر قوة اقتصادية في العالم 2030

قال الدكتور طلال أبو غزالة الخبير الاقتصادي الدولي وعالم المعرفة، إن قناة السويس تعد قيمة اقتصادية كبيرة، ولا يمكن أن تزول، وقيمتها لن تعوض ولا تقاس بحقيقتها، مشيرًا إلى أن مصر ستكون سادس اقتصاد على مستوى العالم بحلول عام 2030، وفقًا للدراسات العالمية.
وقال أبو غزالة، في اتصال هاتفي لبرنامج "الحياة اليوم" المذاع على فضائية الحياة، وأجرته الإعلامية لبنى عسل عبر "الاسكايب" من عمان، إن القيادة السياسية في مصر تخطط وتبني لمستقبل أولادها في مشروعات البنية التحتية والطرق والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتركيز قيادتها هو تجهيز لمستقبل اقتصادها.
وأشار إلى أن القيمة الحقيقية لمصر في الوقت الحالي تتمثل في طاقتها البشرية الكبيرة التي تتميز بوجود نسبة كبيرة من الشباب لديهم طاقة معرفية كبيرة تلائم العصر القائم والمرتكز على المعرفة والتكنولوجيا، مشددًا على ضرورة أن تكون مصر في قلب الوطن العربي والوطن لن يصل إلى ما يتمناه إلا بوجود مصر فهي نصف سكان المنطقة العربية.
ودعا الخبير الاقتصادي العالمي، الجامعة العربية إلى دراسة إقامة مشروع الوحدة المعرفية العربية لأنه لا يحتاج إلى موافقة أو خلافات جمركية أو سيادة الدول، شارحًا: "نحدد الوحدة على مستوى التعاملات على الإنترنت وأن نفرض لنا وجود على مستوى العالم وأن يجمع نخبة من الاقتصاد والاتصالات لعمل هذه الوحدة فنحن أمة قادة العالم 5 قرون".
وتحدث الخبير الاقتصادي الدولي عن تداعيات فيروس كورونا الاقتصادية في العالم، موضحا أن إلقاء اللوم على كورونا خطأ، لأنها كشفت أن المصالح متضاربة بين العالم كله ولا يوجد عالم متسق وهو السبب في انتشار الفيروس، حيث تعمل كل دولة حاليا لمصالحها ولم تفكر الدول الكبرى فى حل الأزمة على مستوى العالم.
واعتبر أن أزمة كورونا لن تنتهى في أقل من عام إلى 3 سنوات بعد أن يتم اختراع الفكسيم أو العلاج، مشيرًا إلى أن العالم في أزمة صحية واقتصادية ويجب من الآن أن نحضر الخطط الاقتصادية لنحمي اقتصادنا ومستقبل أولادنا ولمن يتبقى على قيد الحياة، ولا نسمح بهذه الآفة أن تقضى على مستقبلنا وأمامنا مشكلتين صحية واقتصادية.
وقال الخبير الاقتصادي الدولي " المؤسف والمخجل أن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن الذي كان ينعقد لأصغر موضوع لم يجد من المفيد أن ينعقد لبحث أزمة كورونا ولو عقد لن يصدر قرارات، وهذا يدل على أن الأزمة جاءت في توقيت والعالم متخاصم ومنعزل، وظهرت كل دولة تتكلم عن حدودها وحماية شعبها"، موضحا أن هذه الآفة ليس لها حدود ولا يمكن مقاومتها إلى أن يخترع الدواء حيث لن تتوقف في دورانها حول العالم.
وطالب بإنشاء هيئة للرقابة على ما يبث عبر السوشيال ميديا، وأن يكون التعامل عليها بترخيص، قائلا لن يتوقف الإرهاب في الدنيا إلا إذا عملنا نظام حوكمة على الإنترنت، وهو ما ظهر في استخدامه لإدارة العمليات الإرهابية لذا يتحتم علينا معرفة هوية وأصل وعمل كل شخص موجود على السوشيال ميديا.
وأضاف الخبير الاقتصادي الدولي أن الدراسات الاقتصادية العالمية تشير إلى أن الاقتصاد الأمريكي بنهاية هذا العام 2020 سيكون في تراجع بنحو 5% انكماش، وسيصل قيمة العجز إلى 3 تريليونات دولار بعد إنفاقهم الكبير فى أزمة كورونا وهو وضع غريب على الدول الكبرى.