يختار "حزب العمال" البريطاني، اليوم السبت، رئيساً جديداً له، خلفا لليساري جيريمي كوربن، الذي يرأسه منذ سنة 2015. ويفترض أن يختار نحو 600 ألف عضو في "حزب العمال"، عبر البريد، أو على الانترنت، أحد ثلاثة مرشحين، في اقتراع يأتي بعد انتكاسة كوربن في انتخابات ديسمبر العام الماضي بمواجهة رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون. وبحسب تقارير إعلامية فإن كير ستارمر،57 عاما، وهو محام سابق ومسؤول منذ ثلاث سنوات عن مسألة "بريكست" داخل حزب العمال، يعد المرشح الأوفر حظا للفوز برئاسة الحزب، وهو معروف بتأييده للاتحاد الأوروبي. في المقابل، تعتبر غريمته ريبيكا لونغ-بايلي، البالغة من العمر 40 عاما والمكلفة بالمسائل المتعلقة بالشركات في الحزب، الخليفة الطبيعية لكوربن. وتتمع المرشحة الثالثة ليزا ناندي، البالغة أيضا 40 عاما، بدعم النقابة العمالية العامة في البلاد، التي تمثل نحو 500 ألف عامل. وبسبب تفشي وباء كورونا العالمي، لن يعلن عن اسم الفائز خلال مؤتمر استثنائي للحزب، كما كان مقررا، بل عبر موقع الانترنت الخاص بالحزب، في حين سجل كل واحد من المرشحين الثلاثة خطابا معدا مسبقا يبث في حال فوزه. وسيواجه الفائز برئاسة الحزب تحديات عديدة أهمها إعادة أكبر حزب معارض في البلاد يعاني من انقسامات وتراجع سياسي، إلى مساره الصحيح، وسط أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد.
