أطلقت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، تقرير رصد وتحليل أبرز العمليات الإرهابية في أفريقيا خلال شهر فبراير 2020 بعنوان "عدسة العمليات الإرهابية في أفريقيا.. فبراير 2020"، على أن يصدر التقرير شهريًا لتتبع خط سير الجماعات الإرهابية، للخروج بتوصيات وتقديرات للموقف الأمني الحالي والمستقبلي في القارة. وتناول التقرير الأول ل "عدسة العمليات الإرهابية في أفريقيا" تفاصيل أبرز العمليات الإرهابية خلال فبراير الماضي، في كل إقليم من الأقاليم الخمسة بالقارة، بنطاق 11 دولة أفريقية، وخلفت ما يزيد عن 30 هجومًا إرهابيًا، وتسببت في وفاة 303 أشخاص. وكان تنظيم "بوكو حرام" و "حركة الشباب" في طليعة الجماعات التي تسببت في إسقاط أعداد أكبر من الضحايا، وأورد التقرير أن إقليم غرب أفريقيا هو الأكثر تضررًا حيث وقعت 55.8% من الهجمات الإرهابية. وجاءت نيجيريا في المرتبة الأولى من حيث الدول الأكثر تضررًا حيث تكبدت نسبة تقدر ب28.4% من ضحايا الشهر، بينما شهدت جمهورية الكونغو الديمقراطية أكثر عدد من الهجمات بواقع 6 هجمات إرهابية. وصرح أيمن عقيل؛ رئيس مؤسسة ماعت، بأن المجتمع الدولي والأطراف الإقليمية يجب أن تنظر بعين الاعتبار لمنطقة غرب أفريقيا خاصة منطقة الساحل الأفريقي التي تتوغل فيها جماعة بوكو حرام بشكل واضح. وأوصى عقيل، مجلس السلم والأمن الأفريقي، بسرعة تحديد آليات الانتشار والجدول الزمني للقوات التي أعلن عن تشكيلها من 3 آلاف جندي في منطقة الساحل لمدة 6 أشهر لمواجهة الإرهاب في غرب القارة. وقال عبدالرحمن باشا، باحث أول بوحدة الشؤون الأفريقية بالمؤسسة، إن الجماعات الإرهابية تتوجه بشكل كبير لمنطقة غرب أفريقيا بعد أن أثبتت وثبتت وجودها لسنوات في شرق القارة. وأوضح أن المجتمع الدولي عليه أن يبذل المزيد من الجهود نحو نشر الفكر المعتدل في غرب أفريقيا، حتى يحمي تلك البيئة المؤهلة لمزيد من نشر الفكر والفعل المتطرفين في المستقبل القريب والبعيد، محذرًا من تطور أداء وإمكانيات الجماعات الإرهابية في الغرب ما لم تواجه بشكل جماعي.
