مع تفشي فيروس كورونا المستجد في إيران، سارعت الدول العربية والإسلامية المجاورة إلى اتخاذ الكثير من الاجراءات والاحترازية مع ظهور إصابات بالفيروس في منطقة الخليج لأشخاص كانوا في الجمهورية الإسلامية. أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، الاثنين، بارتفاع عدد حالات الوفاة بفيروس "كورونا" المتحور الجيدد في البلاد ارتفع إلى 14 حالة. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، إيرج حريرجي، إن عدد الحالات التي تم التأكد من إصابتها بالفيروس وصل إلى 61، فيما تفحص السلطات نحو 900 حالة أخرى مشتبه بها. وقال نائب عن مدينة قم الإيرانية، اليوم الاثنين، إن حصيلة وفيات فيروس كورونا في المدينة بلغت 50 شخصًا، وهو الرقم الذي يفوق بكثير الحصيلة الرسمية، متهما الحكومة في البلاد بالتستر على حقيقة تفشي الفيروس. وأعلن قائد الحرس الثوري، اللواء حسين سلامي، استعداد الحرس الثوري لتقديم كل أنواع الدعم والخدمات للحيلولة دون تفشي فيروس "كورونا". وأعلنت الكويت، الاثنين، إصابة 3 أشخاص من بينهم مواطن سعودي، عائدين من مشهد الإيرانية ب"كورونا". كما أعلنت البحرين بدورها تسجيل أول حالة إصابة بالفيروس لدى مواطن قادم من إيران أيضا. كما أعلن لبنان، الجمعة، تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس كورونا لسيدة وصلت بيروت على متن طائرة عليها 162 راكبًا قادمة من مدينة قم. وأفادت وزارة الصحة اللبنانية بأنها نُقلت إلى مستشفى رفيق الحريري كي يتم فحصها. قررت سلطة عمان تعليق الرحلات الجوية إلى إيران، حيث يوجد أكبر عدد لحالات الإصابة بالفيروس خارج الصين، بعد تسجيل أول اصابتين بكورونا. وقال التلفزيون العماني، إن الحالتين لمواطنتين عمانيتين جاءتا من إيران، لافتا إلى أنهما في حالة مستقرة. وقررت وزارة الخارجية الإماراتية منع سفر المواطنين إلى إيران وتايلان حتى إشعار آخر، حرصا على سلامة المواطنين من الإصابة بفيروس كورونا. ودعت الوزارة المواطنين المتواجدين في البلدين للتواصل مع السفارة أو مع مركز الاتصال بالوزارة، حسب ما أشارت وكالة أنباء الإمارات (وام). وقالت الوزارة في بيان أنه "في ظل جهود الدولة لمواجهة انتشار فيروس الالتهاب الرئوي الجديد كورونا في عدد من الدول، وحرصا من وزارة الخارجية والتعاون الدولي على سلامة وصحة المواطنين تقرر منع سفر مواطني الدولة لكل من جمهورية إيران ومملكة تايلاند في الوقت الحالي وحتى إشعار آخر". اتخذت بيروت مجموعة من الإجراءات الوقائية الإضافية في مطار رفيق حريري الدولي، وذلك في التعامل مع ركاب الطائرات القادمة من إيران وإيطاليا على نحو يضمن عدم انتشار فيروس كورونا إذا وجد، مع تخصيص قاعة فى المطار للمسافرين القادمين من إيران. وأوضحت وزارة الصحة اللبنانية أن السلطات الإيرانية كانت بدورها قد أجرت كشفًا طبيًا على المسافرين فى الموانئ والمطارات الإيرانية. وأغلق العراق أغلق معبر سفوان الحدودي مع الكويت أمام حركة المسافرين والتجارة، بطلب من السلطات الكويتية. ومددت بغداد، أمس الأحد، منع دخول الإيرانيين والوافدين لمدة 15 يوما كإجراء احترازي بسبب فيروس "كورونا". ونصحت هيئة المنافذ الحدودية في العراق، السبت الماضي، مواطنيها بعدم السفر إلى إيران، كإجراء وقائي.