ألمانيا: لا مكان للامبالاة بعد إعلان إيران تخليها عن قيود الاتفاق النووي

بعد إعلان إيران تخليها عن آخر قيود الاتفاق النووي لعام 2015، تعهد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، باتخاذ إجراءات من الدول الأوروبية المشاركة في الاتفاق.
وقال ماس، اليوم الثلاثاء، قبل مباحثات مع نظراءه من دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "لا يمكننا التعامل بلامبالاة مع التصريحات بأنه لن يتم الإيفاء بالالتزامات في طهران"، مؤكدة أنه سيتم "التشاور بشأن الطريقة التي سنتعامل بها مع ذلك".
يذكر أن إيران التزمت في الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى الخمسة التي تمتلك حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة ومع ألمانيا على تشكيل برنامجها النووي بحيث لا يمكنها بناء قنابل نووية. وفي المقابل كان مقررا إلغاء العقوبات المفروضة ضدها. ولكن الولايات المتحدة الأمريكية انسحبت من الاتفاق في عام 2018 وفرضت عقوبات جديدة ضد طهران. وبدأت طهران في العام الماضي انتهاك شروط الاتفاق تدريجيا.
وبعد تنفيذ الولايات المتحدة الأمريكية عملية قتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، في هجوم صاروخي في العراق، أعلنت طهران أنها تعتزم التخلي عن القيود الأخيرة مستقبلا.
وأكد ماس: "مازلنا نرى أنها تعد اتفاقية مهمة تؤدي إلى ألا يكون بحوزة إيران قنبلة نووية"، لافتا إلى أنه يعتزم التشاور في بروكسل اليوم مع نظيريه من بريطانيا وفرنسا بشأن اتخاذ خطوات أخرى حاليا.
يذكر أنه من المقرر أيضا التشاور بشأن الوضع المأساوي في ليبيا. وسوف يشارك في المباحثات بشأن ليبيا كل من وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو وكذلك منسق الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إلى جانب ماس ونظيريه البريطاني والفرنسي.
وأشار ماس إلى أن هناك مباحثات بالفعل منذ شهور مع الدول التي لديها تأثير في ليبيا، وقال: "نسعى إلى حث (هذه الدول) وإلزامها بالإسهام في وقف إطلاق النار وحظر الأسلحة ودعم العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة"، موضحا أنه يعتزم التشاور بهذا الشأن مع الأحزاب في ليبيا أيضا.