صرح الدكتور الطيب عباس، مدير عام الشئون الأثرية بالمتحف المصري الكبير، بأنه تم الانتهاء من وضع 95 % من "الفاترينات" الخاصة بمقتنيات الملك توت عنخ آمون، والبالغ عددها 104 "فاترينات"، مشيرا إلى أن آثار توت عنخ آمون ستعرض مجتمعة والتي يبلغ عددها 5 آلاف قطعة، لأول مرة في مكان واحد في قاعتين بالمتحف مساحتهما 7200. وأضاف - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم السبت، أنه سيصاحب عرض مجموعة الملك توت عنخ آمون بالمتحف، عروض "سينما بوكس" لعرض أفلام وثائقية تحكي قصة اكتشاف المقبرة ، وتسليط الضوء على شخصيات معينة، لعبت دورا مهما فى اكتشاف المقبرة. وأشار إلى أنه سيتم خلال الشهرين المقبلين، الانتهاء من ترميم تابوت الملك توت عنخ آمون، عقب إجراء الفحوصات والتحاليل "غير المتلفة" لمادة الأثر، وأعمال التنظيف الميكانيكي والكيميائي، وإعادة تثبيت الطبقات المتساقطة في أماكنها الصحيحة. وأوضح أنه عقب ذلك ستجرى عملية "التقوية" الشاملة للتابوت، فيما يتم إجراء مجموعة من الأبحاث والدراسات العلمية على التابوت، وسيتم نشرها علميا. ولفت الى أن تابوت توت عنخ آمون يتم ترميمه للمرة الأولى منذ اكتشاف المقبرة في نوفمبر 1922، وذلك تمهيدا لعرضه مع باقي توابيت الملك "الشهير" ضمن مقتنياته، لدى افتتاح المتحف في الربع الأخير من العام المقبل"2020". من جانبه، قال الدكتور عيسى زيدان، مدير عام الشئون التنفيذية للترميم ونقل الآثار بالمتحف الكبير، إنه تم نقل 53 تمثالا من بين التماثيل الضخمة المقرر وضعها على الدرج، والبالغ عددها 87 تمثالا، أهمها تمثال الملك رمسيس الثاني ومنكورع، ولوحة خوفو، مشيرا إلى أن عمليه النقل، سبقها عدة مراحل مختلفة منها: التصوير الثلاثي الأبعاد، والفحص الراداري، إضافة إلى أعمال الترميم الآولي لبعض القطع. ونوه إلى أن إجمالي القطع الأثرية المنقولة للمتحف من جميع المواقع والمتاحف الثرية بلغ 49603 قطعة أثرية، فيما بلغ إجمالي ما تم ترميمه وصيانته 46600 قطعة أثرية.
