كشفت أجهزة الأمن بكفر الشيخ، اليوم الأربعاء، غموض العثور على جثة طفل في مياه ترعة بناحية قرية الحمراوي التابعة لمركز كفر الشيخ. تلقى اللواء محمود حسن، مدير أمن كفر الشيخ، إخطارًا من العميد عبد الحليم فايد، مأمور مركز شرطة كفر الشيخ، بتلقيه إشارة من شرطة النجدة، بعثور الأهالي على جثة طفل مجردًا من ملابسه، في مياه ترعة ملاصقة لشريط السكة الحديد بين محطتي سخا ورزقة أماي خلف عمارات مجلس المدينة بناحية قرية الحمراوي. انتقل ضباط المركز إلى مكان الواقعة وتبين أن الجثة لطفل يتراوح عمره ما بين 12 و15 سنة، مجرد من الملابس ومقيد اليدين والقدمين وبه أثار دماء، دون وجود ما يثبت هويته. شكّل اللواء هيثم عطا، مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن كفر الشيخ، فريق بحث جنائي ترأسه العميد عبد الفتاح المنشاوي، رئيس مباحث المديرية، ضم الرائد هيثم الهياتمي، رئيس مباحث مركز كفر الشيخ، ومعاونيه، لكشف غموض الواقعة والتوصل لمرتكبيها. توصلت جهود فريق البحث الجنائي إلى هوية الطفل وتبين أنه يدعى خميس رمضان محمود جابر، 11 سنة، يقيم بقرية شمشيرة دائرة مركز فوه، ومُبلغ بغيابه يوم 6 نوفمبر الماضي، فيما جرى التعرف عليه من والديه المنفصلين. كما أسفرت جهود فريق البحث الجنائي وتحريات المباحث، عن ارتكاب 3 صبية للواقعة وهم "ع.ع.ح"، 17 سنة، عاطل، سبق اتهامه في قضية سلاح أبيض، و"ح.ف.أ"، 15 سنة، عاطل، مُبلغ بغيابه في 24 نوفمبر الماضي، سبق اتهامه في قضية سرقة هاتف محمول، و"ع.ط.ي"، 10 سنوات. ألقي القبض على المتهمين الثلاثة، وجرى اقتيادهم إلى مركز شرطة كفر الشيخ، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الواقعة، حيث تعرفوا على المجني عليه بمناطق التسول وبيع المناديل بمحطات القطار والمقاهي والشوارع العامة. كما اعترفوا بأنهم استدرجوا المجني عليه إلى موقع الجريمة قبل اكتشاف الجثة بيوم واحد، بهدف ممارسة الشذوذ معه، وعند محاولتهم ارتكاب ذلك رفض فاعتدوا عليه بالضرب وأجبروه على خلع ملابسه، وعندما قاومهم وثقوا يديه وقدميه بقطع من القماش، وجردوه من ملابسه وتناوبوا الاعتداء الجنسي عليه. وأقر المتهمين الثلاثة بأنهم تعدوا على المجني عليه بقطعة خشبية تحصلوا عليها من المنطقة المحيطة، على مؤخرة الرأس، حتى فارق الحياة، وألقوه في مياه الترعة مكان العثور على الجثة، ولاذوا بالفرار. تحرر عن ذلك المحضر اللازم وتباشر النيابة العامة تحقيقاتها.
