قضت المحكمة العسكرية، اليوم الأربعاء، بالإعدام شنقًا على المتهم هشام على عشماوي، في القضية الشهيرة إعلاميا ب"الفرافرة"، ومقيدة برقم (1/ 2014) جنايات عسكرية. وأسند ل "عشماوي" 14 اتهامًا أعلن عنها العقيد تامر الرفاعي، المتحدث الرسمي للقوات المسلحة، يأتي على رأسها المشاركة في استهداف وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم في 5 مايو 2013، عن طريق رصد موكبه وتصويره والتخطيط لاغتياله على أن يتولى أحد أفراد التنظيم الإرهابي تنفيذ العملية كفرد انتحاري يستقل السيارة المفخخة ويفجرها أثناء مرور الموكب. واشترك المتهم في التخطيط والتنفيذ لاستهداف السفن التجارية لقناة السويس خلال النصف الثاني من عام 2013، فيما ضلع بالاشتراك في تهريب أحد عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس المُكنى "أبو أسماء" من داخل إحدى المستشفيات الحكومية بالإسماعيلية بعد إصابته بشظايا متفرقه بجسده والمتحفظ عليه بحراسه شرطية وذلك بالاشتراك مع أفراد أخرين من التنظيم الإرهابي. وتولى "عشماوي"، قيادة مجموعة إرهابية خلفاً للُمكني "أبو محمد مسلم"، ونهج استخدام تكتيك "الصيد الحر" خلال النصف الثاني من عام 2013، والمتمثل في التحرك بسيارة على الطرق المختلفة بنطاق الجيش الثاني واستهداف المركبات العسكرية؛ أفراد ونقل، أثناء تحركها باستخدام الأسلحة النارية. واستهدف المحكوم عليه بالإعدام، إحدى السيارات العسكرية والتي كان يستقلها خمسة أفراد تابعين للقوات المسلحة أثناء تحركها بطريق الصالحية الجديدة، وسيارة عسكرية أخرى يستقلها ظابط ومجند سابق وأربعة جنود بالكابينة الخلفية حال تحركها بطريق الصالحية الجديدة، إضافة إلى التعدي على سيارة "تلر" ناقلة دبابات" محمل عليها دبابة "إم 60" بطريق القاهرة – الإسماعيلية. كما استهدف إحدى السيارات العسكرية كان يستقلها ضابط ومجند سائق أثناء تحركها بطريق (القاهرة – الإسماعيلية )، ما أدى إلى استشهاد مستقلي هذه السيارات من الضباط والأفراد وتدمير هذه السيارات، واستهدف أيضًا مع أخرين من عناصر التنظيم الإرهابي عدد من المباني الأمنية بالإسماعيلية في 19 أكتوبر 2013 بواسطة سيارة مفخخة. واتُهم "عشماوي"، بالاشتراك مع أخرين في عملية اعتداء على عدد من المباني الأمنية أنشاص بالشرقية في 29 ديسمبر 2013، وتدمير مدرعتين تابعتين لوزارة الداخلية حال اعتراضهما للسيارة التي كان يستقلها وأخرين من التنظيم الإرهابي بشرق مدينة بدر طريق القاهرة - السويس، فيما تابع سيارة تابعه لعناصر حرس الحدود والتف حول تبه جبلية واختفى خلفها ثم تحلاك نحوها بمجرد وصولها لمنطقة الكمين المخطط وقتل جميع أفرادها واستولى على كافة الأسلحة التي بحوزتهم. وتولى المتهم إمارة تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي عقب مقتل الإرهابي المُكنى "أبو عبيده"، وقبل انتقاله رفقة عناصر التنظيم التابعين له من المنطقة الجبلية بالعين السخنة إلى عناصر التنظيم بالصحراء الغربية تمركز في بادئ الأمر في منطقة البويطى، ثم انتقل إلى التمركز في شرق نقطة حرس حدود الفرافرة . وضلع بالرصد والاستطلاع ووضع مخطط تنفيذ الهجوم الإرهابي على نقطة حرس حدود الفرافرة، وقتل جميع ضباطها وأفرادها وتفجير مخرن الأسلحة والذخيرة بها في 19 يوليو 2014، كما شارك في عمليات قنص لغرف أمن بوابات الوحدات العسكرية المنتشرة في محيط مناطق أبو صوير والقصاصين بالإسماعيلية والصالحية بالشرقية، علاوة على استهداف كمين شرطة مدنية بمنطقة أبو صوير. بعدما نفذ "عشماوي"، عملياته الإرهابية تسلل إلى الأراضي الليبية عقب استهداف كمين شرطة مدنية في أبو صوير، رفقة بعض عناصر التنظيم وأقام تحت شرعية تنظيم أنصار الشريعة بمدينة أجدابيا ذات المرجعية الفكرية لتنظيم القاعدة، وأسس حركة "المرابطون" المنتمية لتنظيم القاعدة الإرهابي. ظل "عشماوي" في ليبيا حتى ألقت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، القبض عليه في 8 أكتوبر 2018، خلال عملية أمنية في مدينة درنة، بينما في 29 مايو الماضي، أعلن الجيش الوطني الليبي، تسليمه إلى السلطات المصرية، بعد زيارة أجراها اللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية إلى دولة ليبيا، التقى خلالها المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي. وحوكم المتهم الذي وُصفت عملية ضبطه ب"الصيد الثمين"، أمام المحكمة العسكرية بعد تسليمه إلى مصر، إلى أن أصدرت حكمها المتقدم بالإعدام شنقًا في القضية المعروفة إعلاميًا ب "الفرافرة".