كشف مصدر حكومي مصري مشارك في مفاوضات سد النهضة التي جرت اليومين الماضيين في أديس أبابا، عن تغير في موقف إثيوبيا التفاوضي في ظل وساطة الولاياتالمتحدةالأمريكية والبنك الدولي. وقال المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه: "رغم أن المواقف لم تتغير إلا أن طريقة العرض والتفاهم كانت مختلفة، لم يوجد تشدد في الحوار، لكن ما زالت المواقف مستمرة، ووجود البنك الدولي والأمريكان جعل الأمور هادئة والمفاوضات تسير بشكل هادئ، كل ما يجري يتم كتابته من قبل ممثلي البنك الدولي". وحول طلب وزير المياه والري الإثيوبي من ممثلي الولاياتالمتحدة والبنك الدولي جعل المفاوضات سرية، قال المصدر، في تصريح خاص لمصراوي: "كلامه صح، ما ينفعش يطلع البنك الدولي يقول عملنا كذا، ده المفروض سر، ليس للبنك الدولي أو الأمريكان الحق في أن يقولوا ما دار في الحوار". وشدد المصدر على أن "وجود البنك الدولي كان خطوة إلى الأمام، لكن ما زالت الحوارات مستمرة". كان المصدر نفى لمصراوي ما نشرته صحف سودانية عن الوصول لتوافق ثلاثي مع إثيوبيا حول سنوات ملء خزان سد النهضة، وقال: "ربنا يقدم الخير، ما نقدرش نقول إن إحنا أحرزنا تقدما، ما زالت الأرقام التي يجري التباحث بشأنها كما هي، ولم يتم الاتفاق على 7 سنوات لملء الخزان، العرض المصري لا يحتوي على الإطلاق على عدد سنوات، ولن يكون هناك اتفاق على عدد سنوات، ولكن على مراحل تنفذ بشروط معينة". كانت أولى الاجتماعات الفنية حول السد جرت يوميّ الجمعة والسبت، على مستوى وزراء الموارد المائية والري بالدول الثلاث، بمشاركة ممثلين عن البنك الدولي والولاياتالمتحدة ك"مُراقبين" للمباحثات. ومن المُقرر عقد 3 اجتماعات فنية أخرى تفعيلًا لما تم التوافق عليه خلال المُباحثات التي عُقدت بالعاصمة الأمريكيةواشنطن في وقت سابق من الشهر الجاري.