روجت الهيئة العامة لتنشيط السياحة، عبر صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي لمنطقة دهشور بالجيزة، ذات تاريخ تطور العمارة المصرية، خاصة هرم سنفرو المائل أحد الأهرامات الثلاثة التي قام ببنائها الملك سنفرو وقالت الهيئة فى تغريدة لها على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "تعتقده مائل لكنه صامد..هرم سنفرو المائل موجود بدهشور، هو أحد الأهرامات الثلاثة التي قام ببنائها سنفرو". وافتتحت وزارة الآثار خلال شهر يوليو الماضي، هرم "سنفرو الجنوبي" المعروف بالهرم المنحني بمنطقة آثار دهشور، بعد الانتهاء من أعمال الترميم التي امتدت للجهات الثلاث الأخرى للهرم، وإعادة جميع الأحجار المتساقطة إلى أماكنها الأصلية، إلى جانب ترميم الهرم من الداخل بعد الانتهاء من أعمال الترميمات الخارجية. ويعد الهرم المنحني ثالث أكبر هرم بعد الملك خوفو والهرم الشمالي للملك سنفرو المعروف باسم الهرم الأحمر، إذ يبلغ ارتفاعه 98 مترا وهو أول هرم بني على هذا الشكل المنحني بعد هرم زوسر المدرج، ويقال إن تغيير زاوية الميل التي أدت إلى انحنائه بسبب مشاكل إنشائية ظهرت عند التنفيذ. ومنطقة دهشور من المناطق السياحية التي يأتي إليها زوار من جميع انحاء العالم لما فيها من آثار فرعونية كثيرة وعظيمة، حيث تحكي تاريخ تطور العمارة المصرية، خاصة بناء الأهرامات، وعلى الرّغم من أهميتها التاريخية، فإنّ كثيراً من كنوزها وأسرارها ما زال مختبئاً تحت الرّمال ينتظر أيادي الأثريين للكشف عنها، وسط مخاوف من تعرضه للضياع نتيجة السرقة والحفائر خلسة في تلك البقعة مترامية الأطراف التي يعوزها التأمين الجيد. وتعتبر دهشور، إحدى أهم المناطق الأثرية في مصر، وتدخل ضمن قائمة التراث العالمي لليونيسكو؛ حيث شهدت بداية بناء الأهرامات المصرية، وتضم المنطقة 5 أهرامات من أصل 10 كانت موجودة في العصور القديمة، أهمها هرم الملك سنفرو أحد ملوك الأسرة الرابعة الذي بُني في عهده الأهرامات المدرجة، وبداية الأهرامات الملساء التي اكتملت صورتها في هرم خوفو. وتضم المنطقة اثنين من أهراماته الثلاثة، وهي الهرم المنحني، والهرم الأحمر، أول الأهرامات المكتملة في مصر، واستغرق بناء الهرم المنحني 14 سنة، وخلال عملية بنائه اكتشف المهندسون خطأ في زاوية الهرم، وهو الخطأ الذي مهد لبناء الأهرامات بشكل صحيح فيما بعد. وما زالت المنطقة تخفي كثيراً من أسرارها وكنوزها، لذلك تعمل بعثات الآثار المصرية والأجنبية في المنطقة في محاولة لكشف أسرار تلك الجبانة مترامية الأطراف التي تظهر تباعاً.