افتتح وزير الآثار، خالد العناني، اليوم، الهرم المنحني للملك سنفرو، بمنطقة آثار دهشور للزيارة بعد ترميمه، ومن المقرر أن يتمّ الإعلان عن كشف أثري جديد بالمنطقة ذاتها، بحضور عدد من قيادات الوزارة. وشهد الهرم المنحني ترميم من الداخل والخارج بدأ من القاعدة وحتى ارتفاع 4 أمتار للجهات الثلاثة به، كما تم جمع الأحجار المتساقطة حوله وإعادتها إلى أماكنها. هرم سنفرو.. مهد الطريق للأهرامات الثلاثة بالجيزة واستغرق بنائه 14 عاما ويعتبر هرم الملك سنفرو، هو ثالث أكبر هرم بالمنطقة، وثاني هرم يقام بشكل منحني بعد زوسر المدرج، وأٌقيم بزاوية 58 درجة، بينما تمّ بناء الجزء العلوي بزاوية 43 درجة، واستغرق بنائه 14 عامًا، وبتلك الهندسة المتميزة تمكن المهندسون في عهد سنفرو من بناء هرم كامل بالتقنية نفسها هو "الهرم الأحمر" في بلدة ميدوم. بُني الهرم في البداية بحجارة وضعت بزوايا مائلة بنحو 59 درجة، ومع ارتفاع البناء الحاد ظهرت صعوبات في استكماله، لذلك صمم مهندسوه ببناء جدرانا تدعيمية عدلت زاويته إلى 55 درجة للبناء ولكنه لم يكتمل، ولكنهم بعد فترة استكملوه بزاوية منحنية قدرها 43 درجة، لذلك أُطلق عليه الهرم المنحني أو المائل. ومن خلال ذلك الهرم، تمكّن القدماء المصريون من اكتشاف بناء الأهرامات الكاملة عن طريق وضع طوابق أفقية من الحجارة بزاوية ميل 52 درجة، وهو ما استغله سنفرو في بناء هرمه الجديد بالشمال "الأحمر"، والذي يقع على بُعد 1.8 كيلومتر من "المنحني"، ومن ثم اعتمد الفراعنة لاحقًا على تلك التقنية في بناء الأهرامات، أولهم كان نجل سنفرو، الملك خوفه ثم خفرع ومنقرع، ليدشنوا أهرامات الجيزة الشهيرة. من هو الملك سنفرو الملك سنفرو.. هو مؤسس الأسرة الرابعة بفترة الدولة القديمة، ورجح المؤرخون حكمه البلاد بين 24 و48 عامًا، واتسم عهده بالتوسع في التجارة الخارجية، وإرسال الحملات التأديبية، وحملات التعدين، كما أنَّه تمكن مع مهندسه ومستشاره إمحتب إلى الشكل الكامل للهرم، حيث شيدوا ثلاثة أهرامات حينها.