قُتِل مساء أمس السبت اللواء في الحرس الملكي السعودي عبدالعزيز الفغم، في إطلاق نار عشوائي من قِبل أحد أصدقائه، وذلك خلال زيارته لصديق آخر له في منزله بحي الشاطئ بمدينة جدة، حسبما أعلن المتحدث الرسمي باسم شرطة مكة. ومن المُقرر الصلاة عليه في الحرم المكي اليوم الأحد. تخرّج عبد العزيز الفغم من الكلية العسكرية للملك خالد بعد أن أحرز تفوقًا غير مسبوق، وبعدها عيّنه الحرس الوطنى السعودى في وظيفة لواء خاص، ثم نُقِل إلى ليخدم في الحرس الملكي، ومن ثمّ عمل مضابط ارتباط في مواكب الملك، بحسب صحيفة "الوئام" السعودية. وحصل الفغم على دورات تدريبية في الصاعقة أهّلته لحراسة أهم الشخصيات فى البلاد حراسة شخصية، كما حصل على غيرها من الدورات التدريبة في تأمين الشخصيات الهامة. عُرِف الفغم بإخلاصه للملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، الذي عمل معه قرابة 10 أعوام، تدرّج خلالها حتى وصل إلى الحارس الشخصي للملك، دفعه هذا الإخلاص ليختاره الملك سلمان حارسًا شخصيًا له لمهاراته الاحترافية المتميزة، إضافة إلى ما يتمتّع به من سرعة بديهة وحسن تصرف، كما ذكرت صحيفة "سبق" السعودية. وحاز الفغيم على لقب أفضل حارس شخصي في العالم من قِبل منظمة الأكاديمية العالمية في عام 2017. كما لقِبه السعوديون ب "ظل الملوك" و"الحارس الأمين" و"الرجل المناسب في الوقت المناسب" وذلك لاحترافيته وحرصه على مرافقة الملك في كل مكان وفي مختلف المناسبات الرسمية، وفق تقارير محلية. وكان والده بدّاح بن عبدالله بن هايف الفغم، من قبيلة مطير، يعمل مرافقًا شخصيًا للملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، ولازمه في كل مكان لمدة وصلت إلى 30 عامًا. وتوفي في عمر ال47 من عمره قبل أن يتم تعيين ابنه عبدالعزيز الفغم في اللواء الخاص من الحرس الوطني السعودي بعد أن أظهر تفوقه في المهارات المختلفة.