هل تواصل أسعار الذهب الارتفاع في مصر؟

توقع تجار وخبراء، تحدثوا لمصراوي، أن تستمر أسعار الذهب في الارتفاع بالسوق المحلي، خلال الأشهر القادمة، وصولا إلى حوالي 850 جنيها للجرام عيار 21 بنهاية العام.
وقال المحللون إن أسعار الذهب في مصر ستواصل التأثر بصعود الأسعار العالمية للمعدن الثمين في ظل الحالة الضبابية التي تلوح في آفاق الاقتصاد العالمي والحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، واتجاه المركزي الأمريكي نحو خفض الفائدة.
ويلجأ المستثمرون إلى الذهب باعتباره ملاذ أمن لحماية أموالهم في الأوقات التي تشهد غموض أو ضبابية في مستقبل العالم على المستوى السياسي والاقتصادي.
وقال ناجي فرج، رئيس اللجنة الاقتصادية في شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية، إن الاتجاه العام لأسعار الذهب في الوقت الحالي هو اتجاه تصاعدي، نتيجة لارتفاع أسعار الذهب في السوق العالمي.
وهو ما تفق معه نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية، قائلا، إن أسعار الذهب ستواصل الارتفاع خلال الأيام المقبلة، متوقعا وصول سعر الذهب إلى نحو 730 جنيها بنهاية شهر سبتمبر المقبل.
وسجلت أسعار الذهب في مصر ارتفاعات كبيرة خلال شهر أغسطس الجاري، تأثرا بزيادة الأسعارالعالمية، حيث سجل سعر الجرام خلال هذا الشهر مستويات قياسية لم يصل إليها من قبل في مصر.
وكان سعر الذهب، يسجل نحو 651 جنيها للجرام عيار 21، مع بداية عام 2019، مقابل 710 جنيهات خلال تعاملات اليوم، بارتفاع قدره حوالي 59 جنيهًا.
وقال فرج، إن ارتفاع أسعار الذهب عالميا لمستويات أعلى أمر وارد، مشيرا إلى أن سعر أوقية الذهب وصل في عام 2011 إلى نحو 1900 دولار، وهو ما يعطي مؤشرا إلى أن الأسعار العالمية يمكن أن تصل لهذا المستوى مجددا مما سيؤدي لقفزة كبيرة في الأسعار بالسوق المحلي.
"الأوقية في الوقت الحالي عند مستوى 1500 دولار، لو ارتفعت إلى 1650 دولار، سيقفز سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 850 جنيها بكل سهولة"، بحسب فرج.
وأشار فرج إلى أن سعر الدولار في الوقت الحالي، وبعد تحرير سعر الصرف يختلف عن سعر الدولار في عام 2011 وهو ما جعل سعر الذهب يصل لمستويات قياسية.
وساهم تحرير سعر الصرف في مصر في عام 2016 في ارتفاع أسعار الذهب وتراجع حركة الشراء في السوق.
ويتفق خبير الاستثمار هاني توفيق، مع تجار الذهب، في توقعاتهم بارتفاع أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة.
وقال توفيق لمصراوي، إن الاتجاه العام لأسعار الذهب هو الاتجاه الصعودي، وذلك لانخفاض أسعار الفائدة بأمريكا، وفي ظل الحروب التجارية بين أمريكا والصين.
وأضاف توفيق، أن "سعر الذهب سيستمر في الارتفاع إلى حين تحسن الأوضاع العالمية، وهو ما لا يعلمه أحد، حيث ارتفع الذهب في وقت سابق إلى نحو 1900 دولار للأوقية، ثم عاد إلى نحو 1000 دولار مرة أخرى بعد استقرار الأوضاع وانتعاش الأسواق الأمريكية بعد الأزمة العالمية".
وأشار توفيق، إلى أن الحرب التجارية بين أمريكا والصين، تساهم في ارتفاع الضرائب والجمارك على المستثمرين، فيلجأ الكثيرون إلى الاستثمار في الذهب وهو ما يجعله نجم ساطع يجذب المستثمرين فيرتفع سعره.
وتوقع نجيب، أن يتخلل ارتفاع الأسعار موجه جني أرباح، مما يعمل على تهدئة الأسعار قليلا، ويساهم في تراجع الأسعار ولكن ليس بالحجم الكبير.
اقرأ أيضًا:
بعد وصوله لأسعار غير مسبوقة.. هل الوقت مناسب لبيع مدخراتك من الذهب؟