كشفت الكاتبة أهداف سويف، عن أسباب استقالتها من منصبها كأمين للمتحف البريطاني، اليوم الأربعاء. وأرجعت "سويف" استقالتها إلى سببين؛ الأول يتمثل في الحصول على تمويل من شركة "بريتيش بتروليوم BP"، رغم أنها من الشركات المتسببة في ظاهرة الاحتباس الحراري بالعالم. وقالت في تصريحات لمصراوي، إن السبب الثاني للاستقالة كان تعاطفها مع عدد من عمال المتحف، خاصة مع تزايد المعاناة التي يشعر بها هؤلاء العمال يوميا بعد أن كانوا موظفين في إحدى الشركات التابعة للمتحف فتم نقلهم لشركة أخرى دون أن يتم تأمين وضعهم بالشكل الكافي، مؤكدة أن هذه القضية العمالية أثرت فيها بشكل كبير. ونفت أهداف سويف أن يكون بيع رأس توت عنخ آمون في صالة مزادات كريستيز ببريطانيا، أحد الأسباب التي دفعتها لتقديم استقالتها، مؤكدة أن هذا الأمر لا يدخل في إطار اختصاصاتها بالمتحف. كما نفت صحة ما جاء بالبيان الذي أصدره المتحف البريطاني ردا على استقالتها، موضحة أن ما ذكره المتحف حول التزام شركة بريتيش بتروليوم وهي شركة بريطانية باتفاق باريس للمناخ، أمر غير حقيقي، مشيرة إلى أنها توقعت ما جاء بالبيان باعتباره شيء طبيعي، أن يدافع المتحف عن الشركة. وأهداف سويف، أديبة مصرية ومحللة سياسية واجتماعية؛ تكتب بالإنجليزية، وتعيش بين القاهرة ولندن، صدر لها عدد من المجموعات القصصية والرويات ومنها "عائشة، في عين شمس، زينة الحياة، زمار الرمل، وخارطة الحب"، ورُشحت لنيل جائزة "بوكر" الأدبية، وتولت منصبها كأمين للمتحف البريطاني منذ 2012.