أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بطريقة غير مباشرة رفضها للطلب الأمريكي بإرسال قوات برية ألمانية إلى سوريا للاستعانة بها في مكافحة تنظيم داعش. وقالت ميركل اليوم الثلاثاء لدى استقبال رجال السلك الدبلوماسي في دار الضيافة الخاصة بالحكومة الألمانية في قصر ميسبرج بالقرب من العاصمة برلين: "إنها تظل على قناعتها بأن القيام فقط بعملية سياسية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي تحت مظلة الأممالمتحدة، يعد "مناسبا لإنهاء إراقة الدماء في سوريا وبناء الثقة وبدء مصالحة وطنية". وكان جيمس جيفري، مبعوث الولاياتالمتحدة الخاص إلى سوريا والتحالف الدولي ضد (داعش)، هو الذي أثار النقاش بشأن الاستعانة بقوات برية ألمانية في سوريا، حيث طلب من ألمانيا لدى زيارته بالعاصمة برلين يوم الجمعة الماضي، دعما إضافيا لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وقال: "نريد قوات برية من ألمانيا لتحل محل جنودنا جزئيا". وأكدت ميركل أنه يمكن للعملية السياسية منح المواطنين السوريين، وكذلك السوريين اللاجئين إلى الخارج فرصة "إمكانية تحديد المستقبل السياسي لبلادهم بأنفسهم في انتخابات عادلة". وأضافت المستشارة أنه بالتعاون مع الأممالمتحدة والشركاء الدوليين "ستواصل الحكومة الاتحادية بذل الجهد من أجل المضي قدما في هذه العملية السياسية بشكل فعلي. وللأسف يسير التقدم حاليا ببطء شديد". يذكر أن المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتفن زايبرت ذكر تصريحات مشابهة أمس الاثنين، حيث قال إن الحكومة تعتزم فقط مواصلة الإسهامات العسكرية الحالية لتحالف مكافحة (داعش)، والمتمثلة في طائرات استطلاع من طراز "تورنادو"، وطائرة تزويد بالوقود، وإرسال مدربين عسكريين إلى العراق، مؤكدا أن ذلك لا يتضمن "كما هو معروف قوات برية".