محادثات جديدة بين أمريكا وطالبان.. وتواصل العنف في أفغانستان

جرت جولة جديدة من المحادثات اليوم السبت بين المبعوث الأمريكي الخاص للمصالحة في أفغانستان، زلماي خليل زاد، وممثلي حركة طالبان، في العاصمة القطرية الدوحة، ترمي إلى التوصل إلى اتفاق سلام حتى مع استمرار الاشتباكات في أفغانستان.
وقال مسؤولون، اليوم السبت، إن قوات طالبان قتلت 26 عضوا على الأقل من أحدى الميليشيات المدعومة من الحكومة في إقليم بغلان بشمال أفغانستان. وأفاد أعضاء المجلس المحلي بأن 12 آخرين أصيبوا في الاشتباكات التي وقعت في مقاطعة نهرين.
ويلتقي مسؤولون من الولايات المتحدة الأمريكية وطالبان منذ الصيف الماضي على أمل التوصل إلى حل سياسي للحرب الأفغانية التي اندلعت قبل 18 عاما تقريبا. وبحسب الخبراء المحليين، تعتقد حركة طالبان أن المكاسب العسكرية يمكن أن تعزز أكثر موقفها في المحادثات السياسية.
وقال أحد زملاء خليل زاد لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) إن الجانبين توصلا لاتفاق من حيث المبدأ ولكن مازالا يناقشان التفاصيل بشأن قضايا رئيسية بما في ذلك ضمانات مكافحة الإرهاب وانسحاب القوات والمفاوضات ما بين الأفغان باتجاه تسوية سياسية ووقف شامل ودائم لإطلاق النار.
وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان ومقره الدوحة، سهيل شاهين، إن تحديد موعد زمني لسحب القوات الدولية من أفغانستان هو التركيز الرئيسي لمحادثات اليوم.
كانت آخر جولة من المحادثات جرت في أوائل مايو. وتحدث خليل زاد عن "تقدم مطرد ولكن بطيء". وقال وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو في زيارة إلى كابول يوم الثلاثاء الماضي إن الولايات المتحدة تأمل في التوصل لاتفاق سلام مع طالبان قبل الأول من سبتمبر المقبل.
ومن ناحية أخرى، تشن طالبان هجمات مميتة على قوات الأمن على أساس يومي تقريبا في جميع أنحاء البلاد.
وخلال الاشتباكات التي استمرت لساعات، دمر المسلحون نقطتي تفتيش للقوات الأفغانية واحتجزوا رهينتين في حادث منفصل بعد ساعات من الاشتباكات.