نظمت الجامعة البريطانية في القاهرة، احتفالية كبرى اليوم بمناسبة مرور مائة عام على ثورة 1919 تحت عنوان (ثورة شعب ونهضة أمة)، بحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية محمد فريد خميس ولفيف من الوزراء ورموز الفكر والسياسة والثقافه والإعلام. وقال رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية - خلال كلمته في الاحتفالية - إنه سيتكفل بترميم المنزل الذي ولد به الزعيم سعد باشا زغلول، مقدما الشكر لمؤسسة الأهرام الصحفية على مشاركتها في تنظيم الاحتفالية بالتعاون مع الجامعة البريطانية وأكاديمية الشروق، موضحا أن ثورة 1919 هي البداية الحقيقية لنهضة مصر، حيث قال سعد زعلول "أفضل أن أكون خادما في وطن مستقل بدلا من أكون سلطاناً في بلد محتل للإنجليز". من جانبه، قال الدكتور أحمد حمد رئيس الجامعة البريطانية، إن الجامعة اليوم تحتفل بذكرى عزيزة على مصر، وإن ثورة 1919 هي الثورة الأم لكل الثورات العربية والتي عقبتها ثورة 1952 ثم ثورة التصحيح وما أعقبها من ثورات، مضيفاً أن ثورة 1919 جاءت انعكاسا للنضح السياسي الذي تمتع به المصريون وحسهم الوطنى واخلاصهم لبلادهم. بدوره، قال رئيس تحرير صحيفة الأهرام الكاتب الصحفي علاء ثابت إنه سعيد بمشاركته في احتفالية الجامعة البريطانية بمناسبة مرور 100 عام على ثورة 1919، لافتا إلى أن الجامعة البريطانية تعد أحد أهم الصروح العلمية في مصر ومصنعاً للعقول. وأضاف أن "ثورة 1919 لم تكن ثورة سياسية فقط ضد المحتل ولكنها كانت ثورة إجتماعية أيضا، حيث شارك فيها جميع أطياف الشعب بفئاته المختلفة، ورغم مرور 100 عام على الثورة لكنها ستظل هي الثورة الأم لأنها لم تكن ثورة تيار أو حزب"، موضحا أن ثورة 1919 ستظل ملهمة للمبدعين والسياسين كما أنها نقطة فارقة في تاريخ الصحافة المصرية. وخلال الاحتفالية تم عرض فيلم بعنوان (رداً للجميل واعترافاً بفضل الجيش المصري الذي يعد أقدم مؤسسة عسكرية في التاريخ)، بالإضافة إلى عرض ثلاثة أفلام وثائقية عن ثورة 1919. وتم تكريم الدكتور عثمان القياتي حفيد الشيخ القياتي، و إدوار سرجيوس حفيد خطيب الثورة القمص سرجيوس، والدكتور علاء الشوالي حفيد سعد باشا زغلول. كما تم تكريم الإعلامية الكبيرة درية شرف الدين والدكتور سمير مرقص والدكتور محمد عفيفي والكاتبة الصحفية أمينة شفيق والسيناريست محمد السيد عيد.
