"طريق السادات بدون مطبات أصبح طريقًا للموت".. عبارة أصبحت شعار يردده كل سكان طريق السادات بمدينة أسوان وهو الطريق الرئيسي الذي يمتد بين كورنيش النيل وخزان أسوان مرورًا بجامعة أسوان وحتى مطار أسوان الدولى، وتقع على جانبيه أكثر من 20 مدرسة ومعهد وعدد من المصالح الحكومية، مما يجعل الضغط عليه كبير جداً كان يوجد بالطريق عدد من المطبات الصناعية وخاصة أمام المدارس وأمام استاد أسوان، للحد من سرعة المركبات، ولكن قبل انعقاد مؤتمر الشباب العربي الأفريقي الذي استضافته أسوان في الفترة من 16-18 مارس الجاري، تم إزالة جميع المطبات، مما أدى إلى وقوع أكثر من 5 حوادث فى أسبوع واحد راح ضحيتها سيدة وطالبة بالثانوي، وأصيب أكثر من 10 أشخاص. "لابد من عودة المطبات وإجراء تحليل مخدرات للسائقين" بدأ عبد الناصر صابر من سكان طريق السادات حديثه ل"مصراوى"، مطالبًا بعودة المطبات نظراً لرعونة بعض السائقين والزحام الشديد بالطريق خاصة وقت خروج تلاميذ المدارس، مشيراً إلى أن تلك المطبات كانت تجبر السائقين على التخفيف من سرعاتهم، كما طالب بإجراء تحليل مخدرات لجميع السائقين لأنه لا يمكن لسائق طبيعي يقود بهذه السرعة داخل المدينة ويُعرض حياة الركاب والمارة للخطر، وكذلك عمل أكمنة متحركة من إدارة المرور لمتابعة التزام السائقين بالسرعات المقررة داخل المدن وللحد من ظاهرة قيام الأطفال بقيادة السيارات خاصة التوك توك وبعض السيارات الملاكي. ميرفت فتحي، من سكان طريق السادات بدأت حديثها "مش كفاية 2 ماتوا و10 مصابين فى أسبوع"، لماذا الانتظار ولا العدد ده مش كفاية، حرام اللى بيحصل ده، أمنية مجدى التلميذة اللى اتوفت يوم السبت الماضي مع بنتى فى المدرسة الثانوي وكانت راجعة من الدرس وبتعدى الشارع أمام استاد أسوان وصدمتها سيارة بسبب السرعة الزائدة ونتيجة إزالة المطب اللى كان موجود فى المنطقة دى، لافتة إلى حادث آخر فى اليوم التالي أمام المستشفى العسكرى، وفى المساء حادث أمام التأمين الصحي، وحادث بمنطقة الكرور أدى إلى تجمهر الأهالى وقيامهم بقطع الطريق،إلا أن تدخل العقلاء وقيامهم بإقناع الشباب بفتح الطريق لحدثت مشكلة أكبر. وناشدت "ميرفت" المحافظ ومسئولى الطرق بإعادة تركيب المطبات وبتشديد الرقابة من قبل رجال المرور. وقال المهندس رفعت حرز الله، من سكان حى العقاد، إنه حذر منذ 3 أشهر عند البدء فى تطوير طريق السادات من أن إزالة المطبات الصناعية سيؤدى إلى وقوع حوادث خاصة أن هذا الطريق يوجد عليه سائقى "الكبوت" ومعظمهم من صغار السن، مؤكداً أن المطبات الصوتية المزمع تركيبها لن تحل المشكلة لأن معظم السائقين يمروا عليها بسرعات عالية ولابد من عودة المطبات الصناعية على أن يتم تنفيذها وفق الشروط السليمة والمطبقة في محافظتى قنا والأقصر. على الجانب الأخر وفى استجابة سريعة، أعلن اللواء أحمد إبراهيم، محافظ أسوان، عن البدء فى تركيب مطبات بلاستيكية وصوتية حضارية بطريقى السادات والمطار وخاصة أمام المدارس والمعاهد الدراسية والمنشآت الحيوية حفاظاً على سلامة أرواح المواطنين وتلافى وقوع أى حوادث مستقبلية بجانب إضفاء الشكل الجمالي والحضاري بتلك المناطق، موضحاً بأنه يتم تنفيذ ذلك من خلال جهاز التعمير لقطاع جنوب الصعيد حيث أنه مدرج تركيبها ضمن خطة التطوير، وتم بدء العمل فيها عقب الانتهاء من ملحمة التطوير والتجميل التي تشهدها مدينة أسوان خلال الفترة الحالية، وبالفعل بدأ اليوم الخميس تركيب هذه المطبات.
