مستشارة الأسد: حكم ذاتي للأكراد يعني تقسيم سوريا.. وتركيا تطمح لاحتلال

رفضت مستشارة للرئيس السوري بشار الأسد، الثلاثاء، فكرة منح الأكراد السوريين الحكم الذاتي، معتبرة ذلك بمثابة تقسيم للدولة التي تعاني من الحرب الأهلية على مدار السنوات الثماني الماضية.
ونقلت وكالة رويترز عن بثينة شعبان المستشار الإعلامية للأسد، رفضها للاقتراح وذلك حينما عندما سئلت عما إذا كانت دمشق مستعدة لعمل اتفاق يمنح الأكراد قدرا من الحكم الذاتي.
وصرحت المسئولة السورية البارزة لرويترز على هامش مؤتمر بشأن الشرق الأوسط في موسكو قائلة: "الحكم الذاتي يعني تقسيم سوريا. ليس لدينا أي سبيل لتقسيم سوريا".
وأضافت "سوريا دولة تستوعب الجميع وكل الناس سواسية أمام القانون السوري وأمام الدستور السوري". ووصفت الأكراد بأنهم "جزء ثمين ومهم للغاية من الشعب السوري".
وبدأ الحوار بين الأكراد في سوريا والحكومة يتخذ اتجاها إيجابيًا في الفترة الأخيرة وخصوصا مع إعلان الولايات المتحدة الداعمة لقوات سوريا الديمقراطية، سحب قواتها من سوريا بسبب انتهاء مهمتها بالقضاء على تنظيم داعش الإرهابي.
كما يخشى الأكراد المساعي التركية لإقامة منطقة آمنة في الشمال السوري لا تتواجد فيها وحدات كردية مسلحة، حيث تعتبر أنقرة قوات سوريا الديمقراطية جزء من حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيًا في تركيا والولايات المتحدة الأمريكية.
كان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أبدى تفاؤله الشهر الماضي إزاء الحوار مع الجماعات الكردية، وتشير إلى أن الأكراد سيواجهون صعوبات شديدة للحصول على تنازلات من دمشق التي تقول إنها ترغب في استعادة كل شبر من الأراضي التي فقدتها خلال الحرب المستمرة منذ ثمانية أعوام.
وخلال المؤتمر في روسيا، انتقدت مستشار الأسد بشدة أردوغان وفكرته المتعلقة بإقامة "منطقة آمنة" في شمال شرق سوريا.
وقالت بثينة شعبان إن الفكرة تنطوي على استيلاء غير مشروع على أراض سورية.
وأضافت "تركيا لديها طموح جديد لاحتلال أراضي الآخرين وأعتقد أننا نواجه أردوغان الذي يحلم بإحياء الإمبراطورية العثمانية".
وقالت "لكن لا أعتقد أن بمقدوره ذلك لأن شعبنا موجود هناك للدفاع عن أرضنا".