دون الإضرار بالموارد الطبيعية.. ورشة "التغيرات المناخية" تدعو إلى استغلال الصحاري

نظم مركز بحوث الصحراء، اليوم الأحد، ورشة عمل "التغيرات المناخية ومستقبل الزراعة المصرية"، تحت رعاية الدكتور عزالدين أبوستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.
وقال الدكتور نعيم مصيلحي، رئيس مركز بحوث الصحراء، إن "مصر بلد الصحراء"، كما قال جمال حمدان، في رائعته "عبقرية الزمان والمكان".
ولفت إلى أن الصحراء منظومة بيئية متكاملة تتسم بهشاشة الموارد الطبيعية، ويجب التركيز على الاستخدام الأمثل والمستدام لمواردها، معتبرًا أن التوجه إلى الصحاري الأمل في النمو.
ودعا إلى استغلال الصحاري بشكل لا يؤدي إلى التدهور في الموارد الطبيعية المتوفرة بها، وبالأخص المياه والأرض، ووفقًا لرؤى تنموية مستدامة ومتكاملة.
وأضاف "مصيلحي"، أن مصر تزخر بعلماء قادرين على مواجهة كل التحديات الجسام، والفرصة قوية جدًا في ظل قيادة الرئيس السيسي، والذي يؤمن بأهمية البحث العلمي عامة، وبالأخص في المجال الزراعي، إذ تعتبر التنمية الزراعية المستدامة أحد أهم مفاتيح نمو الاقتصاد المصري، ومصدر رخاء ورفاهية شعبنا العظيم.
وقال إن المتغيرات الإقليمية والعالمية تركت آثارًا واضحة على المسيرة التنموية بصفة عامة، ونجاح الكليات والجامعات والمراكز البحثية بمشاركة الأجهزة التنفيذية في تأدية أدوارها العلمية والبحثية والمجتمعية؛ تكفل نجاح رسالتنا في بناء المجتمع والارتقاء به إلى مستوى متطلبات القرن الحادي والعشرين.
وأشار "مصيلحي" إلى ما توصل إليه الفريق البحثي لمشروع استخدام تقنية حقن التربة الرملية بحبيبات السلت الناعم والطين المفصولة من المصدر؛ لتحسين خواصها الطبيعية والكيميائية والمائية في مناطق الاستصلاح الحديثة، برئاسة الدكتور علي أحمد علي.
وأوضح أن هذا المشروع البحثي التطبيقي يهدف لإيجاد الحلول التطبيقية لمشكلة تدني إنتاجية الأراضي الجديدة، ويساهم في التغلب على مشكلة نقص المياه، ويساعد في تنظيم الاستفادة من وحدتي الأرض والمياه من خلال تطبيق تقنية حقن التربة بعنصر السلت الناعم والطين.
يذكر أن د. أيمن فريد أبوحديد، الخبير الدولي في التغيرات المناخية، وزير الزراعة الأسبق،؛ شارك في هذه الورشة، ببحث حول مستقبل الزراعة المصرية في ظل التغيرات المناخية والظروف الإقليمية، كما حضر د. سيد خليفة، نقيب الزراعيين، ونخبة علماء مركز بحوث الصحراء والمراكز البحثية والجامعات المصرية.