"اتقتل في الغربة وعايزين ندفنه في مقابرنا".. بهذه الكلمات لخّص السيد البغدادي، عم "البغدادي ناجح البغدادي"، حارس الأمن الذي لفط أنفاسه الأخيرة في الاعتداء الذي تعرّض له خلال عمله في المملكة العربية السعودية قبل ساعات، مأساة الشاب البالغ من العمر 24 سنة، في الوقت الذي سادت فيه حالة من الحزن والاستياء بين أهالي قرية عطا الله التابعة لمركز الزرقا بدمياط. وكشف البغدادي، عن تلقيه اتصالات هاتفية من زملاء ابن أخيه يؤكدون أنه أصيب بطلق ناري أدى إلى وفاته قبل التوجه به إلى المركز الطبي، مؤكدًا أن الضحية كان يعمل في المملكة منذ 5 أعوام بعد أن ضاق به الحال في مصر، ورغبة منه في مساعدة أسرته، ومعروف بأخلاقه الكريمة وحسن تعامله مع الجميع. وطالب عم القتيل الدكتورة غادة والي بسرعة التدخل لدى الجهات المسئولة في المملكة ونقل الجثمان إلى دمياط، لافتًا إلى أن تكلفة النقل باهظة ولا تملك الأسرة إمكانية ذلك، فضلًا عن أن والد الشاب الراحل في حالة صحية صعبة. ولفت سعد البغدادي، عم القتيل إلى أن ابن أخيه توجه للعمل في الخارج لتأمين مستقبله وتوفير الأموال التي تمكنه من الإنفاق على أسرته وإتمام زواجه، موضحًا أنه كان يستعد للرجوع إلى مصر خلال وقت قريب، وتابع: "عايزين نستلم الجثة في أقرب وقت ونتمنى المسئولين يساعدونا". وأصدر محمد سعفان، وزير القوى العاملة، تعليمات لمكتب التمثيل العمالي التابع للوزارة في السفارة المصرية بالعاصمة الرياض بالمملكة العربية السعودية، بمتابعة تعويضات ومستحقات العامل "البغدادي ناجح البغدادي" الذي قتل في أثناء حراسته لإحدى المزارع التي يعمل بها، فضلًا عن التنسيق مع القسم القنصلي بالسفارة بمتابعة إنهاء إجراءات نقل الجثمان لأرض الوطن. وتلقى وزير القوي العاملة تقريرًا عاجلًا من الملحق العمالي بالرياض ياسر غازي، أوضح فيه أنه تواصل مع أحد زملاء المجني عليه، وأفاد بأن القتيل جرى نقله إلى إحدى المستشفيات العامة بالرياض، تمهيدًا لنقله إلى مستشفى الشميسى للعرض ومباشرة التحقيقات. وبيّن عادل حنفي، نائب رئيس الاتحاد العام للمصريين في الخارج، أن "البغدادي"، قتل في حادث سطو مسلح على المزرعة التي يعمل حارسًا عليها. وأضاف أن السلطات الأمنية في السعودية فتحت تحقيقًا في الواقعة، مشيرًا إلى أنه لم يتبين بعد سبب الوفاة، هل هو إطلاق نار أو طعن بسكين.
