قال مجدي الوليلي، رئيس لجنة التصدير بغرفة صناعة الحبوب بإتحاد الصناعات، إن أسعار الأرز الأبيض ارتفعت خلال الأيام الماضية بين 500 إلى 600 جنيه للطن. وبحسب ما ذكره الوليلي لمصراوي فإنه سعر طن الأرز الأبيض عريض الحبة يتخطى 10 آلاف جنيه للطن، وسعر الأرز الHبيض رفيع الحبة يتراوح الطن بين 8300 و8400 جنيه للطن. وهو ما اتفق معه مصطفى النجاري، رئيس لجنة الأرز بالمجلس التصديري للحاصلات الزراعية، مشيرا إلى هناك ارتفاع في سعر الأرز الأبيض منذ 15 يوماً. وأرجع النجاري، ارتفاع الأسعار إلى ارتفاع أرز الشعير بنسبه تتراوح بين 7 إلى 8%، حيث وصل سعر الشعير عريض الحبة إلى 6400 ألف جنيه للطن، وسعر أرز الشعير رفيع الحبة 5600 ألف جنيه للطن. وأضاف أن زيادة الطلب وقلة المعروض على الأرز الأبيض بالأسواق أدى إلى زيادة سعره في هذه الفترة. وقالالوليلي، إن ارتفاع الأسعار يرجع أيضا إلى سوء الأحوال الجوية خلال الفترة الماضية مما يعيق حركة نقل المحصول وبالتالي قلة المعروض بالأسواق وزيادة الطلب عليه. ورغم ارتفاع أسعار التداول الصناعي والتجاري للأرز الأبيض، إلا أن أسعار المستهلك مازالت عند نفس المستوى، بحسب الوليلي. وقال إن انعكاس هذه الزيادة على سعر البيع للمستهلك سيكون على المدى الطويل. ووفقًا للوليلي، فإن التجار والمنتجين ينتظرون يوم الأربعاء القادم مناقصة وزارة التموين التي تطلب فيها أرز أبيض، لتحديد الكميات المتوفرة وأسعار تداولها بالأسواق. وبحسب مصطفى النجاري، فإن سعر كيلو الأرز الأبيض حاليًا في المضارب عريض الحبة يبلغ 8.75 جنيه، وسعر الأرز رفيع الحبة 9.75 جنيه. وأضاف أن السعر النهائي للمستهلك يتحدد بعد ما يضاف عليه النقل والتعبئة وحلقات التداول، بالإضافة إلى أن التجار ينتظرون مناقصة وزارة التموين لتحديد السعر في الأسواق. وقررت وزارة الري، في فبراير الماضي، خفض مساحة الأرز المزروعة إلى 724 ألفًا و200 فدان فقط، من أجل ترشيد استهلاك المياه، ثم سمحت بزيادة المساحة المنزرعة إلى 840 فدان لزيادة الإنتاج المحلي. ودائما ما تعلن وزارة الري قبل بداية موسم زراعة الأرز المساحة المزروعة، لكن المزراعين لا يلتزمون بهذه المساحة، وحددت الوزارة المساحة المقررة للموسم الماضي بحوالي 1.1 مليون فدان، لكن المساحة الفعلية وصلت إلى نحو 2 مليون فدان. وغلظت الحكومة خلال الموسم المنتهي، عقوبة زراعة الأرز والمحاصيل ذات الاحتياجات المائية العالية في غير المساحات والمناطق المحددة لتصل إلى حد الحبس والغرامة معًا، مما جعل الكثير من الفلاحين يلتزمون بالمساحات المحددة.
