كشف النائب العام السعودي، سعود المُعجب، أن جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي تمت داخل قنصلية بلاده باسطنبول بعد شجار مع فريق التفاوض ثم حقنوه بجرعة مُخدّرة كبيرة أفضت إلى وفاته. وقال المُعجب في مؤتمر صحفي، الخميس، إن جثة خاشقجي تم تقطيعها بعد القتل ونقلها إلى خارج القنصلية. وذكر النائب العام السعودي أن شخصًا واحدًا- لم يُسمه- سلّم جثة خاشقجي بعد تقطيعها إلى متعاون محلي، وبعدها قام 5 أشخاص من الفريق السعودي بإخراج جثة خاشقجي بعد تقطيعها إلى خارج القنصلية. وأفاد المعجب بأن قائد فريق استعادة خاشقجي هو من أمر بقتله، قائلًا "في صبيحة يوم الجريمة استطلع قائد الفريق المكان، وتبين تعذر نقل خاشقجي، فأمر بقتله". وتشكّل هذا الفريق، بحسب بيان النائب العام السعودي، بأمر من نائب رئيس الاستخبارات السعودي، مُشيرًا إلى أن "مستشارًا سابقًا ساهم في الإعداد لعملية استعادة خاشقجي". وتُحقق النيابة العامة السعودي مع 21 شخصًا، موجّهة اتهامات ل11 موقوفًا في القضية أنكروا قتلهم خاشقجي في بداية التحقيقات، بحسب المعجب. وقُتِل خاشقجي في الثاني من أكتوبر الماضي خنقًا فور وصوله القنصلية السعودية بإسطنبول، وفق خطة كانت مُعدّة مُسبقة، وتم تقطيع جثته والتخلص منها لاحقًا، حسبما أفادت النيابة العامة التركية. وبعد مرور أكثر من 3 أسابيع على اختفائه، أعلنت السعودية مقتل خاشقجي داخل القنصلية التي زارها بصُحبة خطيبته التركية لاستخراج بعض الأوراق الرسمية، وألقت القبض على 18 شخصا في إطار تحقيقاتها في القضية. ولم يتم العثور على جثة خاشقجي حتى الآن.