الخبر التالى:

طلبت ميلانيا ترامب، زوجة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إقالة إحدى مساعدات مستشار الأمن القومي الأمريكي ريتشارد بولتون، وهي أحدث حلقات الخلافات والصراعات التي تقع داخل البيت الأبيض.
وذكرت تقارير إعلامية أمريكية أن الخلاف بين سيدة أمريكا الأولى ونائبة مستشار الأمن القومي ميرا ريكاديل بدأ خلال رحلة قامت بها ميلانيا إلى أفريقيا الشهر الماضي زارت خلالها عدة دول في القارة السمراء منها مصر.
ونقلت صحيفة "يو إس إيه توداي"عن مصدرين مطلعين على الأمر بأكمله أن ريكارديل اختلفت مع أفراد في طاقم ميلانيا بشأن طريقة إدارة الرحلة، وهناك مسألة ما لها علاقة بمقاعد الطائرة الخاصة بالسيدة الأولى.
ويتهم فريق السيدة الأولى ريكارديل، التي لم تذهب إلى الرحلة في أفريقيا، بنشر معلومات كاذبة وروايات غير صحيحة تمامًا عن الواقعة.
وقالت ستيفاني غريشام الناطقة باسم ميلانيا ترامب في بيان إن "موقفنا هو أنها لم تعد تستحق العمل في البيت الأبيض"، وهذه سابقة من نوعها فلم تُصدر سيدة أمريكية أولى بيانًا من قبل يوضح رغبتها في إنهاء عمل أحد الموظفين في إدارة زوجها، حسب ما نقلته وكالة رويترز.
ومن جانبه رفض الرئيس الأمريكي الإدلاء بأي تصريحات في هذا الشأن، وقال على هامش مراسم في البيت الأبيض كانت تحضرها ريكارديل إنه سيتحدث في ذلك الأمر وفي وقت لاحق.
من هي ميرا ريكارديل؟
ريكارديل لها أصول أوروبية، فهي ابنة رجل مهاجر انتهى به المطاف في الولايات المتحدة بعد مغادرته كرواتيا. كانت ريكارديل عضوة في فريق ترامب الانتقالي قبل توليه المنصب رسميًا، وعلى مدار سنوات عملت في 3 إدارات وتولت مناصب مختلفة في عدة وزارات منها التجارة والخارجية والدفاع.
كسبت ريكارديل سمعة طيبة في واشنطن بعد المهام التي قامت بها في وزارة الخارجية في الثمانينيات، ثم عملها في وقت لاحق كمساعد تشريعي للجمهوريين في مجلس الشيوخ، ثم شاركت في الحملة الانتخابية للسناتور الجمهوري بوب دول عام 1996.
وخلال حكم الرئيس السابق جورج دبليو بوش، شعلت ريكارديل منصب مساعد وزير الدفاع في أوراسيا بعد هجمات 11 سبتمبر، ولعبت دوراً رئيسيًا في المنطقة، وساعدت على تنسيق شؤون الجنود واختيار أماكن تمركزهم.
كما أنها تتمتع بخبرة كبيرة في القطاع الخاص وعملت في شركة بوينج لأكثر من 10 سنوات قبل الانضمام إلى فريق الرئيس الأمريكي.
وبعد مساعدة ترامب في المرحلة الانتقالية، عملت ريكارديل كمساعد خاص للرئيس الأمريكي قبل ترشيحها للعمل في وزارة التجارة، ولكنها لم تقضي فترة طويلة في هذا المنصب إذ اختارها بولتون لتكون إحدى مساعديه.