فرج عامر يحذر من تكرار كارثة "غرق الإسكندرية": استعدادات الحكومة كلام دعائي

حذر المهندس محمد فرج عامر، رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، من تكرار كارثة غرق الإسكندرية التي وقعت قبل 4 سنوات، نتيجة ما وصفه بعدم اتخاذ اللازم بشأن الاستعداد للنوات والسيول ومعالجة مشكلات صرف الأمطار.
وقال عامر في تصريح صحفي اليوم الإثنين، "تم تخصيص 450 مليون جنيه من أجل مصارف الأمطار والبنية التحتية لصرف الأمطار، لكن لم يتحرك محافظ الإسكندرية لمنع حدوث الكارثة وينتظر كي يفاجأ بها مثلما يحدث كل مرة"، متابعا "سقوط الأمطار والنوات يؤدى إلى غرق الشوارع وتصدع البنية التحتية لبعض العقارات، فضلاً عن انسداد عدد كبير من بالوعات الصرف الصحي".
وأضاف "أن تبرير الحكومة بأنها موجودة في الشوارع وأنها رفعت درجة الاستعداد القصوى كلام استهلاكي دعائي فما معنى وجوده دون أن يكون هناك شبكات صرف"، متسائلا: "هل سيقومون بشفط المياه يدويا أم أن مجرد تواجدهم وإطلاق خط ساخن يرفع المسؤولية عن كاهلهم."
وأكد أن عدم مراعاة المعايير الصحيحة الواجبة عند تصميم الطرق، من وجود شبكة تصريف أمطار، ومراعاة المناسيب غير موجودة بالمرة ضمن خطة الحكومة والتي تم توفير الملايين لها وإرهاق موازنة الدولة لتكون المحصلة النهائية كوارث تتعرض لها مصر.
وأشار إلى أن تأخر الجهات المعنية بشفط مياه الأمطار والأسباب التى أدت إلى تراكم المياه، ما ترتب عليه غرق عدد من المنازل والشوارع، متسائلا عن مدى الجاهزية في حالة سقوط الأمطار بغزارة مرة أخرى لمنع تكرار ما حدث.
وأعلن الدكتور عبدالعزيز قنصوه، محافظ الإسكندرية، أمس الأحد، بدء تنفيذ منظومة الإنذار المبكر والإبلاغ عن احتمالات سقوط الأمطار بوحدة إدارة الأمطار بالمحافظة "وحدة التنبؤ بالأمطار والسيول"، وذلك بالتعاون بين الجهات المعنية للتعامل السريع مع أي احتمالات قد تحدث خلال الأمطار الغزيرة.
وعقد المحافظ اجتماعا، أمس مع الدكتور كريس زفيربريجن من معهد "IHE-Delft" بهولندا، وذلك لمناقشة الخطة التنفيذية لمشروع "الإدارة الاستباقية للأمطار لمدينة الاسكندرية" الممول من الحكومة الهولندية.
ويشارك في المشروع المعهد العالمي للبنية التحتية والبيئة بهولندا وجامعة الإسكندرية والشركة القابضة للمياه والصرف الصحي وجمعية رجال الأعمال بالإسكندرية، بهدف تقليل حدة المخاطر التي تسببها أي أمطار أو سيول محتملة.
وأكد المحافظ، أهمية مشروع "الإدارة الاستباقية للأمطار" لمستقبل الإسكندرية، مشيرا إلى أن المشروع أمر ضروري لتقليل الضرر المحتمل في حالة حدوث أي فيضانات مستقبلية.