بالصور.. جفاف الترع أدى إلى بوار مساحات زراعية واسعة بالقليوبية

أعرب عدد كبير من فلاحي قرى القليوبية عن غضبهم، بسبب انسداد المصدر الرئيسي لري الأراضي الزراعية، إذ امتلأت الترع بالقمامة ومخلفات مزارع الدواجن، ما أدى إلى جفاف الترع وعجز المزارعين عن إيجاد مياه لري أراضيهم، وترتب عليه بوار مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية، إضافة إلى تأثر المحاصيل الزراعية، ولا تعطي الإنتاجية المطلوبة للفلاح.
"الزرعة بارت والمحصول مبقاش زي الأول".. هكذا بدأ السيد عبدالسميع، فلاح بقليوب، حديثه ل"مصراوي" مشيرًا إلى أن انسداد الترع أدى إلى بوار المحاصيل الزراعية، مضيفًا أن الترع لم تعد مثل الماضي، ولا يوجد بها أية مياه، وإن وجدت تكون ملوثة ومسممة بسبب المخلفات التي تلقى بها، ووصل الأمر إلى قيام أصحاب سيارات الكسح بإلقاء مياه المجاري بالترع، ما أدى إلى تسمم المحاصيل الزراعية.
بينما قال حسن خليل، مزارع ببنها، إن مسألة انسداد الترع أصبح أمرًا في غاية الخطورة، ما يتطلب تدخل عاجل من وزارة الري، وأن تكون عملية تطهير الترع في أولى اهتماماتها في الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن الفلاح أصبح يعاني، ولا توجد أي وسائل مساعدة للحفاظ على زرعته.
باتت الأمور في غاية الصعوبة في ظل ارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات، إضافة إلى عدم وجود مياه لري الأراضي الزراعية.
فيما قال عطية عبدالمعطي، فلاح بشبين القناطر، إن مياه ري الأراضي الزراعية أصبحت لمن يدفع أكثر، مشيرًا إلى أنه بعد انسداد الترع لجأ الفلاحون إلى الري بمياه الآبار، والتي أصبحت تكلفتها عالية جدًا، وأصبح الفلاح فريسة لأصحاب معدات مياه الآبار، ما أدى إلى عطش الأرض الزراعية، مطالبًا بوضع حل سريع وعاجل للمشكلة.
في حين أكد محمود عبداللطيف، فلاح بطوخ، أن معظم الفلاحين قرروا ترك أراضيهم الزراعية والتوجه للتجارة، وتحولوا إلى سماسرة ومافيا تقسيم الأراضي الزراعية بسبب صعوبة زراعتها وريها، وهناك من لجأ إلى ري الأراضي الزراعية بالمياه الجوفية، ما أدى إلى ارتفاع نسبة الملوحة في الأرض الزراعية وتشققها.
وأكد مصدر داخل مديرية الزراعة بالقليوبية، رفض ذكر اسمه أن هناك أكثر من 50 ألف فدان بالمحافظة مهددة بالجفاف لعدم وصول المياه إليها، ما أدى إلى تلف العديد من المحاصيل الزراعية.
من جانبه أكد المهندس طارق عواد، وكيل وزارة الري بالقليوبية، أنه يجري تنظيم حملات بصفة منتظمة لتطهير الترع والمصارف وإزالة المخلفات بعد شكوى عدد من الفلاحين من عدم وصول المياه لأراضيهم.
وأضاف "عواد" في تصريحات صحفية اليوم، أن جميع قرى وعزب ونجوع المحافظة تشهد حملات مستمرة، وأنه جرى وضع خطة لإزالة وتطهير الترع في أقرب وقت، مؤكدًا أنه سوف يتم فرض غرامة كبيرة على من سيتم ضبطه أثناء إلقاء المخلفات بالترع.