أستاذ علوم سياسية يوضح أهمية الزيارة الرئاسية الثانية للسيسي إلى روسيا

توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الاثنين، إلى روسيا، في زيارة من المقرر لها أن تستمر 3 أيام.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس السيسي، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لبحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، في الملفات السياسية والاقتصادية.
يوضح الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن زيارة الرئيس السيسي لروسيا تأتي في إطار العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين، ويعد تجليًا واضحًا لنهج "دبلوماسية القمة" الذي يضم رؤساء الدول، والذي تبنته مصر في الآونة الأخيرة، إضافة للدبلومسية التقليدية التي تقوم بها وزارة الخارجية.
وأوضح بدر الدين ل"مصراوي"، أنه من المقرر أن يتطرق جدول زيارة الرئيس، إلى التعاون في مجالات متعددة، تشمل المجالات السياسية، العسكرية، والمباحثات المستمرة بشأن قضايا إقليم الشرق الأوسط، والشؤون الدولية.
وتعد زيارة الرئيس السيسي هي الثانية التي يستقبله فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد توليه مقاليد الحكم، بعد استقباله في 2014 بمدينة سوتشي الروسية.
ولفت أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إلى أن الزيارة ستشمل بحث العديد من القضايا الثنائية بين الدولتين، منها التعاون الاقتصادي، الاستخبارات، السياحة الروسية، والصادرات المصرية، ومشاركة روسيا بمحور تنمية قناة السويس.
وأشار بدر الدين إلى أن القضايا ذات الاهتمام المشترك والملفات الساخنة على الساحة الدولية، ستكون متواجدة في اللقاء، كالقضية السورية، والأوضاع في ليبيا واليمن، وقضايا الإرهاب ومكافحته.
وعن توقيت الزيارة قال أستاذ العلوم السياسية: "الزيارة مهمة من حيث توقيتها الزمني، خاصة في ظل التهديدات الأمريكية للسعودية بعد اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي بعد دخوله القنصلية السعودية بإسطنبول، ووجود متغير جديد وهو هجوم حليف للسعودية مثل أمريكا على السعودية".
واستطرد بدر الدين موضحًا أن السياسة الخارجية المصرية أصبحت مرنة بعد 30 يونيو، وأن التوجه نحو الشرق، لقارة آسيا والمنطقة العربية والخليج، لم يكن على حساب العلاقة القوية مع الولايات المتحدة.
يشار إلى عقد اللجنة المشتركة للتعاون بين الحكومتين المصرية والروسية، الدورة الحادية عشر في العاصمة الروسية موسكو في الفترة من 21 إلى 23 مايو 2018، بمشاركة كل من وزير التجارة والصناعة المهندس طارق قابيل ونظيره الروسي دنيس مانتوروف.