وجهت الولاياتالمتحدة اليوم الخميس، اتهامات إلى الجاسوس الصيني المشتبه به في محاولة سرقة معلومات سرية عن شركات الطيران والفضاء الأمريكية، وذلك بعد تعقبه واحتجازه في بلجيكا أول أمس الثلاثاء. وبحسب تقرير شبكة "سكاي نيوز"، تشمل الاتهامات التي وجهت إلى، يانجون شو، وهو نائب مدير قسم إدارة أمن الدولة في إقليم جيانجسو الصيني، استهداف شركة "GE Aviation" للطائرات التي تتخذ من ولاية أوهايو مقرا لها. وتعد شركة "GE Aviation" أكبر مورد لمحركات الطائرات في الولاياتالمتحدة، حيث أنتجت محركات لطائرات "بوينج" و"إيرباص" كبيرة، كما تعمل على جيل جديد من محركات الطائرات التجارية والمروحيات العسكرية. وأضافت القناة أنه تم اعتقال شو بعد استدراجه إلى بلجيكا من قبل عملاء أمريكيين، ومن المرجح أن يكون ارتكب جرائمه في ديسمبر 2013. وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI" إن اعتقال شو كشف الإشراف المباشر للحكومة الصينية على عمليات التجسس الاقتصادي ضد الولاياتالمتحدة، لكن بكين اتهمت واشنطن بصناعة اتهامات واهية من الفراغ. وأكد جون ديمرز مساعد المدعي العام الأمريكي للأمن القومي، أن القضية ليست حادثة منعزلة، وانها جزء من سياسة اقتصادية شاملة لتنمية الصين على حساب أمريكا، وأن الولاياتالمتحدة لا يمكنها التسامح مع أمة تسرق قوتها النارية وثمار قوتها العقلية. وصرح ديمتري ألبروفيتش رئيس قسم التكنولوجيا في شركة "كراودستريك" للأمن السيبراني، بأن الاعتقال كان علامة أخرى على أن الصين ضلع نشط في محاولات اختراق مستمرة ضد قطاعات متعددة من الاقتصاد. وردت وزارة الخارجية الصينية على الاتهامات الأمريكية ووصفتها بانها "افتراء محض"، وقال لوكانج المتحدث باسم الخارجية الصينية " أمل أن تتمكن الولاياتالمتحدة من التعامل (مع القضية) بشكل عادل وقانوني، لضمان الحقوق والمصالح المشروعة للمواطن الصيني. وأشارت الشبكة إلى أن هذه الاتهامات تأتي وسط حالة من تصاعد التوتر بين واشنطنوبكين، في ظل حرب اقتصادية مستعرة بين البلدين. وكان مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد اتهم في الأسبوع الماضين الصين بمحاولة تقويض الرئيس من خلال التدخل في انتخابات التجديد النصفي المقبلة بالكونجرس، كما اتهم الصين باستخدام قوتها الاقتصادية في التنمر على البلدان الأصغر، وهو ما نفته بكين. وفي الشهر الماضي ، أكدت وزارة العدل الأمريكية اعتقال مواطن صيني في شيكاغو بتهمة كونه عميلا سريا لموظف استخباراتي صيني رفيع المستوى كان يحاول تجنيد مهندسين وعلماء. وأفادت القناة بأن عقوبة التآمر ومحاولة ارتكاب جريمة التجسس الاقتصادي في الولاياتالمتحدة هي السجن لمدة تتراوح بين 10 و 15 سنة.