ميركل تنهي محادثاتها مع بوتين

أجرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مشاورات مساء اليوم السبت، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حول طرق للحل للأزمة في كل من أوكرانيا وسوريا.
وفي أعقاب اللقاء الذي استغرق أكثر من ثلاث ساعات في قصر الضيافة الحكومي ميسبرج بولاية براندنبورج، غادر بوتين متوجها إلى بلاده.
ولم يتم الإعلان عن مضمون المشاورات.
وقبل بدء اللقاء، كانت ميركل أكدت على مسؤولية بلادها وروسيا في حل أزمات دولية، وأبدت استعدادها للعمل مع بوتين من أجل هذا الغرض.
في الوقت نفسه، حذرت ميركل من حدوث كارثة إنسانية في سوريا، وشددت على ضرورة تعديل الدستور وإجراء انتخابات.
من جانبه، دعا بوتين أوروبا إلى المساعدة في إعادة الإعمار في سوريا، وقال إن إعادة إنشاء البنية التحتية خطوة ضرورية حتى يتمكن اللاجئون من العودة من الخارج، مشيرا إلى أن الموضوع لا يتعلق بالعودة من أوروبا فقط، بل بعودة ملايين اللاجئين من الدول المجاورة لسوريا أيضا، من الأردن ولبنان وتركيا.
وأكد الرئيس الروسي على موثوقية إمدادات الغاز الروسي، ولفت إلى أن هذه الإمدادات ستتحسن من خلال خط نورد ستريم 2 الذي سينقل الغاز مباشرة من روسيا إلى ألمانيا، كما لم يستبعد بوتين الاستمرار في تمرير الغاز عبر الأراضي الأوكرانية حتى بعد بناء هذا الخط.
وتسافر ميركل خلال الأسبوع الجاري إلى جورجيا وأرمينيا واذربيجان، وستدور محادثاتها في اذربيجان حول إنشاء خط غاز بديل إلى أوروبا لتقليل الاعتماد على الغاز الروسي.
كان بوتين وصل متأخرا بمقدار نصف ساعة عن موعده المقرر للقاء ميركل، حيث كان قد حضر في وقت سابق من اليوم زفاف وزيرة الخارجية النمساوية كارين كنايسل، وقد أحدثت دعوة بوتين لحضور هذا الحفل، بلبلة على الصعيدين المحلي في النمسا والدولي خارجها.