بالصور- فريق طبي جامعي ينجح في استئصال ورم حوضي من طفلة بالإسكندرية

نجح فريق جراحي بمستشفى برج العرب الجامعي بالإسكندرية، اليوم الجمعة، في استئصال ورم حوضي خبيث يزن كيلو جرام من طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات خلال إجراء جراحة دقيقة داخل المستشفى.
وقال الدكتور محمد عبدالعظيم مدرس جراحة الأطفال بجامعة الإسكندرية واستشاري جراحة الأطفال بالتأمين الصحي، إن المستشفى استقبل الطفل "أمنية" 8 سنوات، تعاني من ورم "الساركوما العضلية" وهو ورم أخطبوطي بعضلات الحوض وأكدت الفحوصات المعملية أن الورم من نوع ساركوما حوضية خبيثة خارجة من جدار القبو الخلفي المهبلي، ونتج عنه تيبس في جسم المريضة وفقر بالدم.
وأضاف عبدالعظيم في تصريح صحفي، اليوم، أنه نظرًا لعدم استجابة الورم للعلاج الكيماوي أو الإشعاعي تم اتخاذ قرار التدخل الجراحي بالاستعانة بفريق طبي متخصص بمشاركته وبعضوية كل من الدكتور هيثم رشوان والدكتور أحمد عزب من قسم جراحة، والدكتور رياض سعد أخصائي التخدير بمعاونة منى مرتضى من قسم التمريض وبالتنسيق مع قسم الأورام.
وأشار إلى أن الفريق استطاع استئصال الورم بنجاح، وتم تشريحه بالحفاظ على الحوالب والمثانة والأوعية الدموية والرحم والمبيضين مع وجود حدود آمنة، لافتًا إلى أن حجم الورم بلغ قرابة 100 سم ووزنه كيلو جرام تقريبًا.
وأوضح أن استئصال الورم مع المحافظة على كل الأنسجة الحيوية والأوعية الدموية يعد نجاحًا كبيرًا، لأن طبيعته ساركوما أخطبوطي متغلغل بأذرع مثيرة في أنسجة الحوض، وكان محاطًا بالأوعية الحرقفية المسؤولة عن الساقين.
ولفت إلى أن الطفلة خرجت إلى العناية المركزة لتخضع للرعاية اللازمة لحين استقرار علاماتها الحيوية، مبينًا أن المريضة ترقد حاليًا في المستشفى لمتابعة العلاج وأن الجراحة كانت الأمل الوحيد للطفلة لأنها لم تستجب للعلاج الكيماوي ومن المرجح أن تتلقى العلاج الكيماوي بعد فترة النقاهة.
يشار إلى أن الساركوما العضلية "Rhabdomyosarcoma"، أحد أنواع الأورام الخبيثة الأساسية التي تصيب الأنسجة اللينة لدى الأطفال، ويسمى بورم العضلات المخططة، السركومة العضلية المخططة، ويشكل هذا النوع من الورم 5% من إجمالي الأورام الخبيثة، وقد يصيب الشخص في أي عمر، إلا أنه أكثر انتشارًا بين الأطفال وفي سنوات المراهقة الأولى.
ومن الممكن أن تظهر أعراض ورم "السركومة العضلية المخططة" على شكل كتلة في أي مكان من الجسم، وفي بعض الأحيان يشكل ضغطا على بعض الأعضاء القريبة من انتشاره.