خبراء أمريكيون قلقون من بدء ترامب "حرب فضاء" حقيقة

عندما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه يقود البنتاجون لتأسيس قوات فضاء، كفرع سادس للجيش الأمريكي، بحث معظم المتصحفين هناك –بحسب صحيفة ديلي بيست- عبر الإنترنت، عن هجوم من كائنات فضائية في المريخ.
وكان ترامب، أعلن يونيو الماضي، أنه أمر بتشكيل فرع سادس للجيش الأميركي للتركيز على الفضاء في خطوة قال منتقدوها إنها قد تضر بالقوة الجوية.
وأوضح ترامب خلال اجتماع مع مجلس الفضاء الوطني: "لا يكفي فقط أن يكون هناك وجود أميركي في الفضاء. يتعين أن تكون هناك هيمنة أمريكية في الفضاء".
بعد مرور شهر، يقترب البنتاجون من إصدار تقرير خاص عن خططهم لتأسيس قوات جيش أمريكية في الفضاء.
بحسب صحيفة "ديلي بيست" الأمريكية، فإن المقترح الأمريكي لإنشاء قوات فضاء، جعل خبراء الأمن والفضاء قلقين للغاية من بداية سباق تسليح في الفضاء، خاصة بعد زيادة التوتر بين الولايات المتحدة، والقوى المخترقة للفضاء الأخرى، روسيا والصين.
الخبير الأمني، لورا جريجو، أكد في تصريحات ل"ديلي بيست"، أن معظم الدول المخترقة للفضاء، عدا اليابان لديهم أسلحة نووية، وبالتأكيد العالم لا يحتاج إلى مجالات جديدة تجعل تلك الدول تتصارع".
وأضاف جريجو، أنه بدون تحديد جميع ملامح وتفاصيل القوات الموجودة وطبيعة عملها، سيكون خطرًا للغاية تواجدها في تلك الحالة.
بالرغم من حماس ترامب لإنشاء قوات فضاء، إلا أن البنتاجون على لسان رئيسه، جيمس ماتيس، عارض تأسيس تلك القوات، وأكد عبر خطاب للكونجرس، ذكر فيه أن تلك القوى المسلحة من شأنها إحداث نوع من المواجهات في الفضاء، قائلًا: "لدينا ما يكفي هنا من نزاعات على الأرض".
حظى ماتيس بتأييد من قائد القوات الجوية الأمريكية، هيثر ويلسون، الذي عبر عن تأييده لمخاوف جيمس ماتيس، قائلًا في تصريحات ل"سي إن إن"، إن البنتاجون لديه مشاكل كبيرة ولا يحتاج أن يضاف إلى جعبته المزيد.
المتحدث باسم وزارة الدفاع، أكد في تصريحات ل"ديلي بيست"، أنه إذا كانت هناك نية لتأسيس قوة فضاء أمريكية، سيتم بحث الموضوع بدقة كبيرة للغاية، قبل البدء في أي شيء.
فيما قال الخبير الأمني، الدكتور بريان ويدين، إنه لا يمكن البوح بأن البنتاجون يسير بخطى بطيئة حول تشكيل تلك القوى، فالرئيس ترامب أمرهم بتشكيل قوات الفضاء إلا أن العاملين في البنتاجون يحتاجون إلى فهم ما يعنيه تأسيس تلك القوى.
وأضاف في تصريحات ل"ديلي بيست"، إذا سألت العامة عن قوات الفضاء، وتحديد أيدولوجية عملها، سيختارون مئات الإجابات والسيناريوهات.