سوريا: التحالف الدولي يقصف بلدات ترفض دخول قوات قسد

ذكرت وزارة الخارجية السورية، اليوم الجمعة، أن مقاتلات التحالف الدولي قصفت بلدات في ريف دير الزور الشرقي لأنها رفضت دخول قوات سوريا الديمقراطية الموالية للتحالف الدولي "قسد"، وأفادت بارتفاع أعداد القتلى إلى أكثر من 50 شخصًا.
وأوضحت الخارجية السورية، في رسالة وجهتها اليوم إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش وإلى رئاسة مجلس الأمن الدولي التي تتولاها حاليا السويد، حول القصف الذي تعرضت له بلدتي الباغوز فوقاني والسوسة في ريف مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية: "لا يمكن تبرير هذا العدوان الغادر ولا الحجج التي سوقها التحالف لتبرير المجزرة التي ارتكبها لأنه يعرف جيدا جغرافية المنطقة ولأن الغرض من الغارات كان للضغط على الأهالي الذين أعلنوا رفضهم دخول ميليشيات ما يسمى قوات سوريا الديمقراطية (قسد) إلى قراهم".
وأكدت الخارجية السورية في رسالتها التي بثت على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للخارجية السورية "التحالف غير الشرعي لم ينجح إلا في قتل الأبرياء السوريين وتدمير البنى التحتية السورية على طول نهر الفرات ولا سيما الجسور والمدارس ومنشآت ضخ المياه وتوليد وتحويل الكهرباء، كما أصبحت مدينة الرقة الشهيدة رمزا فاضحا لوحشية الولايات المتحدة والدول الغربية المتحالفة معها".
ودعت الخارجية السورية أعضاء التحالف للانسحاب فوراً من التحالف المشؤوم "سوريا تكرر دعوتها لبعض الدول الأعضاء في التحالف والتي ما زال لديها الحد الأدنى من الشعور الإنساني للانسحاب فورا من التحالف المشؤوم وعدم السماح لواشنطن وباريس ولندن بالاستمرار في تضليل المجتمع الدولي حول النوايا العدوانية الحقيقية لها في فرض هيمنتها وسيطرتها ومنطق القوة على شعوب العالم ".
وبالإضافة إلى ذلك، قالت مصادر طبية في محافظة دير الزور إن أعداد قتلى غارات التحالف على بلدتي الباغوز فوقاني والسوسة في ريف دير الزور الشرقي ارتفعت إلى 54 شخصاً وأكثر من 60 جريحاً وأن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب حالتهم الحرجة وسط غياب الخدمات الطبية".
ولا يزال تنظيم داعش يسيطر على عدد من البلدات في ريف دير الزور الشرقي تمتد من بلدة هجين وحتى بلدات السوسة والباغوز فوقاني و البو خاطر و الشعفة وعلى الشاطئ الأيسر لنهر الفرات شرقي دير الزور وصولاً الى الحدود السورية العراقية .