تفاصيل ليلة رعب "القطاوي" على لسان الأهالي.. "كتيبة إعدام" تنتقم من نجار بالرصاص الحي

ساعات من الرعب عاشتها مدينة شبرا الخيمة بعد أن اقتحم مجموعة مسلحين شقة نجار وزميله، وأطلقوا الرصاص الحي عليهما، فأردوا النجار قتيلًا، بينما أصيب صديقه، وفروا هاربين.
فيما بعد اتضح أن المتهم المدعو هشام. س. استأجر مجموعة بلطجية للانتقام من المجني عليه بعد أن أهانه حسب قوله، أمام الناس، لوجود خلافات مالية قديمة بينهما.
قال محمد توفيق من أهالي منطقة القطاوي بشبرا الخيمة، فوجئنا بمجموعة من المسلحين ككتيبة إعدام يستقلون سيارة ميكروباص يتوجهون إلى مكان إقامة المجني عليه، وقام مجموعة منهم بالصعود إلى شقته وانتظر آخرين حاملين الأسلحة على باب العمارة في الأسفل لمنع صعود أي من السكان، وقام الجناة بفتح النار على المجني عليه حتى أردوه قتيلًا وفروا هاربين، موضحًا أن السيارة التي كان يستقلها الجناة كانت بدون لوحات معدنية.
بينما قال محمود عادل، أحد أهالي المنطقة، إنه كانت توجد خلافات مالية بينه وبين شخص يدعى "هشام. س." منذ شهر رمضان الماضي، وقام الأهالي بفض المشادات والمشاحنات بينهما في العيد إلا أن المتهم بيّت النية على الانتقام منه فاستعان بمجموعة من البلطجية، وداهموا المنطقة بالأسلحة النارية، وأرعبوا المنطقة كلها، وقتلوا الرجل.
فيما قالت هدي محمد، إن المجني عليه كان منتقل حديثًا إلى منطقة القطاوي، ولم يمض على مكوثه في المنطقة قبل قتله سوى شهر واحد، ولم يمكن على اختلاط بأحد ولم يكن أحد من أهالي المنطقة على تواصل معه، وكانت بعض الشائعات تقول أنه هارب من قضية ثأر.
قال المتهم في اعترافاته أمام تحقيقات النيابة، إن المجني عليه أهانه أمام الجميع وأمام أهالي منطقته، وأنه خطط لجريمته واستعان بشقيقه ومجموعة من البلطجية للانتقام من المجني عليه.
وأضاف المتهم، أن المجني عليه كان يسكن بجواره بمنطقة عزبة نسيم بشبرا الخيمة، وأن أصل الخلافات بيني وبين المجني عليه لم تكن أمور مادية بل كانت بسبب خلافات الجيرة، بدأت خلال شهر رمضان الماضي، وتعددت المشاحنات بيننا حتى وقعت مشاجرة كبرى بيني وبين المجني عليه في العيد، قام خلالها بضربي وإهانتي أمام الجميع، فعزمت النية على الانتقام منه لما فعله بي.
وتابع المتهم، فجأة اختفى المجني عليه من منطقة عزبة نسيم، ولم نجد له أي أثر وأخذت أبحث عنه أنا وشقيقي في كل مكان حتى وجدناه في منطقة "القطاوي"، وبدأت أنا وشقيقي في تنفيذ خطة الانتقام منه وعلمنا بموعد تواجده في المنزل، وقمت أنا وشقيقي بالاستعانة بمجموعة من المسجلين خطر، وداهمنا المنطقة بالأسلحة النارية وقتلناه.
كان المقدم محمد الشاذلي، رئيس مباحث قسم ثاني شبرا الخيمة، تلقى بلاغًا من أهالي منطقة القطاوي ببهتيم، بقيام بعض الأشخاص باقتحام شقة وإطلاق الرصاص على عامل فلقي مصرعه وفروا هاربين.
جرى إخطار اللواء محمد الألفي، مدير إدارة البحث الجنائي، وجرى تشكيل فريق بحث أشرف عليه العميد حسام الحسيني، رئيس مباحث القليوبية، وتوصلت التحريات إلى أن المجني عليه هو "مصطفى. ن." 20 سنة، عامل، وتوجد خلافات مالية بينه وبين المدعو "هشام. س." منذ شهر رمضان الماضي.
وقام الأهالي بفض مشادات ومشاحنات بينهما في عيد الفطر الماضي، إلا أن المتهم بيّت النية على الانتقام منه، فاستعان بمجموعة من البلطجية، وحملوا الأسلحة النارية، وتوجهوا مستقلين سيارة ميكروباص إلى مكان إقامة المجني عليه، وقام مجموعة منهم بالصعود إلى شقة المجني عليه وانتظر آخرين حاملين الأسلحة على باب العمارة في الأسفل لمنع صعود أي من السكان.
وفتح الجناة النار على المجني عليه حتى أردوه قتيلًا وفروا هاربين، وتبين أن السيارة التي كان يستقلها الجناة بدون لوحات معدنية، وتم ضبط المتهم وجار مناقشته لضبط باقي الجناة والأسلحة المستخدمة في الواقعة وتولت النيابة التحقيق، وأمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.