ماكرون: فرنسا لن تتلقى دروسًا من أحد

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، إن بلاده لن تتلقى دروسًا من أحد حول ملف الهجرة لأنها البلد الثاني الذي استقبل لاجئين هذا العام، وذلك ردًا على انتقادات روما للموقف الفرنسي.
وشدد ماكرون - في تصريح له قبيل المشاركة في قمة مصغرة حول الهجرة ببروكسل تجمع 16 دولة أوروبية - على ضرورة التمسك بالقيم الأوروبية بما تتضمنه من احترام لحقوق الإنسان والأفراد، محذرًا من أنه في كل مرة تم التخلي عن هذه القيم حدث الأسوأ.
وكان وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني (يمين متطرف) انتقد بشدة، يوم السبت الماضية، "عجرفة" الرئيس الفرنسي. وقال "إذا كانت العنجهية الفرنسية تفكر في تحويل إيطاليا إلى مخيّم لاجئين لكل أوروبا، ربما من خلال دفع بعض اليوروهات كبقشيش، فإنها مخطئة تمامًا".
وجاءت تصريحات سالفيني ردًا على اقتراح فرنسا وأسبانيا، إنشاء "مراكز مغلقة على الأراضي الأوروبية" يتم تزويدها ب"أدوات أوروبية"، لينتظر فيها المهاجرون دراسة ملفاتهم.
ونقلت المتحدثة باسم سالفيني عنه قوله "ندعوه (ماكرون) إلى وقف الشتائم وإلى إثبات سخائه عبر أعمال من خلال فتح الأبواب الفرنسية الكثيرة والتوقف عن قمع نساء وأطفال ورجال في فانتيمي" على الحدود بين فرنسا وإيطاليا.
وهذه ليست المرة الأولى التي ينتقد فيها سالفيني فرنسا والرئيس الفرنسي، وكان سالفيني ندد ب"نفاق" فرنسا بعد تصريحات للأخيرة انتقدت فيها إيطاليا لرفضها فتح أبوابها مؤخرًا لسفينة "أكواريوس" وعلى متنها أكثر من 600 مهاجر.
كما هاجم سالفيني، الجمعة، ماكرون الذي انتقد "الجذام" القومي في أوروبا، حيث قال مخاطبًا الرئيس الفرنسي "قد نكون شعبويين مصابين بالجذام، لكنني أتعلم الدروس ممن يفتح أبوابه. استقبل آلاف المهاجرين وبعد ذلك نتحدث في الموضوع".