إجازة دواء مشتق "الماريجوانا" لعلاج الصرع

أوصى فريق استشاري لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، بالموافقة على علاج الصرع الجديد وهو عقار مادته الفعّالة مشتقة من نبات القنب أو "الماريجوانا".
وإذا عملت الهيئة الأمريكية بتوصية الفريق، كما هو متوقع، فإن "إبيديوليكس" سيكون الدواء الأول من نوعه المشتق من نبات القنب المخدر، والذي يسمح بصرفه ب"روشتة" طبية لعلاج نوبات الصرع في الولايات المتحدة.
وسيصنع الدواء الجديد من قبل شركة "جي دبليو" البريطانية للأدوية، ورغم أن الدواء الجديد هو أحد المركبات الكيميائية الموجودة في نبات القنب، إلا أنه لا يحتوي على الخصائص التي تجعل الناس يفقدون توازنهم النفسي والعقلي كالمخدر، ما يجعله مختلف تماما عن "الماريجوانا الطبية" التي يسمح بصرفها في عدد من الدول، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.
في هذه الحالات، يكون المرضى مخولين قانونًا بتدخين أو تناول الماريجوانا لعلاج الألم الشديد والغثيان وغيره من الأمراض، وهناك بالفعل أدوية عديدة في الأسواق مستمدة من نسخ اصطناعية من الحشيش والأفيون ومواد كيميائية أخرى من نبات القنب، وتستخدم عادة لتخفيف الغثيان والألم لدى مرضى السرطان، ولمساعدة مرضى الإيدز على تجنب فقدان الوزن.
وأعرب المدافعون عن تطوير العلاجات المشتقة من الماريجوانا، والذين يدفعون من أجل معالجة أفضل للصرع، عن سعادتهم بتوصية الفريق، وقال الدكتور إيجور جرانت، مدير مركز أبحاث القنب الطبي في جامعة كاليفورنيا في سان دييجو، إن هذا الدواء يعد تطورا جيدا للغاية، ويؤكد بشكل أساسي وجود خصائص طبية لبعض المواد المخدرة.
وأكد أنه يعتقد أنه يمكن أن تكون هناك أنواع أخرى من المواد المخدرة التي تستخدم في العلاج، ولكن لا يوجد ما يكفي من الأبحاث حولها.
وأوصت اللجنة بالموافقة على العقار لعلاج شكلين نادرين من الصرع-متلازمة لينوكس جاستو ومتلازمة دريفت وهما من بين أصعب أنواع الصرع التي يمكن علاجها، حيث لا يزال جميع المرضى يعانون من النوبات على الرغم من الأدوية المتاحة حالياً.
ووفقاً لما ذكرته المنظمة الأمريكية للغذاء والدواء فإن الشخص يمكن أن يكون لديه نوبات متعددة في اليوم – وإذا كان طفلا فإن هذا يضعه في خطر كبير للإعاقات الذهنية والتنموية، بل والموت.
وعادة ما تظهر متلازمة لينوكس جاستو بين سن 3 و5 سنوات، ومتلازمة دريفت في مرحلة سابقة، وهناك ما يقدر بنحو 30 ألف من الأطفال والبالغين الذين يعانون من متلازمة لينوكس جاستو وأقل من ذلك مع متلازمة دريفت.
نظرًا لندرة حدوث هذه الحالات، حصلت شركة "جي دبيليو" البريطانية للأدوية على التصريح بإنتاج هذا الدواء الوحيد من نوعه المسمى "ابيديوليكس".
وقال الدكتور جيرزي ب. شافلارسكي، أستاذ علم الأعصاب بجامعة ألاباما ورئيس قسم الصرع بجامعة برمنجهام إنه من المهم أن نحصل على علاجات إضافية لأن هؤلاء المرضى يعانون من صعوبة بالغة في السيطرة على نوباتهم.